تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

وقول الله جل وعز: {وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن}

          ░13▒ (بَابُ: قَوْلِهِ تَعَالَى): لفظ: (تَعَالَى) ساقط مِن نسخة، وفي أخرى بدل ذلك: <وَقَوْلُ / اللهِ جَلَّ وَعَزَّ> فيكون عطفًا على لفظ قوله: {يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ} [الأنعام:130] ({وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ} إلى قوله: {أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأحقاف:29]) أي: باب(1) ذكر ذلك، وتفسير بعضه وما يناسبه، فما يناسبه هو قوله: ({مَصْرِفًا}) يعني في قوله تعالى: {وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا} [الكهف:53] أي: (مَعْدِلًا)، وأما تفسير بعضه هو(2) قوله: ({صَرَفْنَا}) أي: (وَجَّهْنَا)، وقيل: أمَلْنا، وقيل: غير ذلك.
          وفي الآية: دلالة على وجود الجن وعلى أن فيهم مؤمنين، وعلى أن المؤمنين منهم لهم الثواب والكافرين منهم عليهم العقاب.


[1] في (ع) و(ك): ((بأن)).
[2] قوله: ((هو)) ليس في (ع).