التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار موالي

          3504- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ): تَقَدَّمَ مرارًا كثيرةً أنَّه الفضلُ بنُ دُكَين، و(سُفْيَانُ) بعده: هو الثَّوْريُّ، كذا عيَّنه المِزِّيُّ في كلام أبي مسعود الآتي، وإنْ كان أبو نُعَيم قد روى عنهما، وهما رَوَيَا عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحْمَن بن عوف، ولكن قد عيَّنه المِزِّيُّ في كلامه.
          قوله: (وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ: حَدَّثَنَا الأَعْرَجُ): (يعقوب)(1): هو يعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحْمَن بن عوف، يروي يعقوبُ هذا عن أبيه وشعبةَ، وعنه: أحمدُ وعبدٌ، حُجَّةٌ وَرِعٌ، مات سنة ░208هـ▒، وقد ذكرتُه قبل هذا، وذكرتُ أنَّه كذا أرَّخه في «التذهيب» أيضًا، وأنِّي رأيت بخطِّي: أنَّ المعروفَ في وفاتِه سنة ░182هـ▒ [خ¦2176]، والله أعلم.
          قال المِزِّيُّ في «أطرافه»: (قال أبو مسعود: «هكذا أخرجه البُخاريُّ، وحمل حديثَ يعقوبَ عن أبيه على متنِ حديث الثَّوْريِّ، ويعقوب يقول: عن أبيه، عن صالحٍ، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ بالحديث الذي أخرجه مسلمٌ، يأتي في ترجمة صالحٍ عن الأعرج؛ يعني أبو مسعود ☼: أنَّ روايةَ يعقوبَ بنِ إبراهيم بن سعد لهذا الحديث تخالِف روايةَ سفيان الثَّوْريِّ في المتن والإسناد؛ لأن الثَّوْريَّ يرويه عن سعدِ بنِ إبراهيمَ عن الأعرج، كما تَقَدَّمَ، ويعقوبُ يرويه عن أبيه إبراهيمَ بنِ(2) سعدٍ عن صالح بن كَيسان عن الأعرج باللفظ الذي يأتي بعد هذه الترجمة، ولا يرويه عن أبيه عن جدِّه سعدِ بنِ إبراهيمَ عن الأعرج، كما ذكر البُخاريُّ عقيب حديث الثَّوْريِّ)، انتهى.
          قوله: (مَوَالِيَّ): هو بتشديد الياء التي للإضافة، كذا في أصلنا، وقال شيخنا عن ابن التين عن الشيخ أبي الحسن أنَّه قال: («موالي»؛ بتخفيف الياء(3)، ورُويَ بتشديدها، كأنَّه أضافهم إليه، وتحقيق القول فيهم: إمَّا أن يُكتَبَ «موالٍ»؛ بغير ياء(4)، أو يضيفهم إلى نفسه، فشدَّد الياء، وإمَّا ياءٌ مُخَفَّفةٌ، فلعلَّه على نيَّة الوقف)، انتهى، وما قاله حسنٌ صحيحٌ.


[1] (يعقوب): مثبت من (ب).
[2] (بن): سقط من (ب).
[3] (الياء): سقط من (ب).
[4] (ياء): سقط من (ب).