التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب وفود الأنصار إلى النبي بمكة وبيعة العقبة

          ░43▒ (بَابُ وُفُودِ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلعم بِمَكَّةَ، وَبَيْعَةِ العَقَبَةِ).
          أي: وهي التي تُنسَبُ إليها جمرة العقبة، وهي عقبة منًى من طرفها الذي إلى جهة مكَّة، وكانت بيعة العقبة مرَّتين في سنتين، وكانوا في الأولى اثني عشر، وفي الثَّانية سبعين كلُّهم من الأنصار، فالاثنا عشر أهل العقبة الأولى: البراء بن معرور وهو أوَّل من صلَّى إلى الكعبة وتوجَّه إليها حيًّا وميتًا، وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة وسعد بن الرَّبيع وأسعد بن زرارة وعبد الله بن رواحة وعبد الله بن عمرو والد جابر بن عبد الله وعمرو بن الجَموح وأبو الهيثم بن التَّيِّهَانِ وأُسَيْد بن الحُضَير وعبادة بن الصَّامت ونافع بن مالك أو مالك بن نافع.
          ذكر ابن سعد وغيره عن أبي هريرة وغيره أنَّ أوَّل من أسلم رافع بن مالك الزُّرَقِيُّ ومعاذ بن عفراء، خرجا إلى مكَّة معتمرين فذُكِرَ لهما أمر رسول الله فأتياه فأسلما، ويُقَالُ: إنَّ رسول الله صلعم مرَّ بمنًى على نفر من أهل المدينة ثمانية، من بني النَّجَّار معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة، ومن بني زريق رافع بن مالك وذكوان بن عبد القيس، ومن بني سالم عبادة وزيد بن ثعلبة، ومن بني عبد الأشهل أبو الهيثم، ومن بني عمرو بن عوف عُوَيْمُ بن ساعدة، فعرض عليهم نفسه فأسلموا.