التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي

          ░21▒ (بَابُ ذِكْرِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ).
          بفتح الباء الموحَّدة والجيم، الأَحْمَسِيُّ الكُوفيُّ يوسف هذه الأمَّة، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله جرير بن عبد الله بن جابر، هو السُّلَيك بن مالك بن نصر البَجَلِيُّ القَسْرِيُّ اليمانيُّ، أسلم في رمضان سنة عشر من الهجرة، وروى الطَّبرانيُّ / من حديث مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عن محمَّد بن إبراهيم عنه قال: بعثني رسول الله صلعم في أمر العرنيِّين _يعني سنة ستٍّ من الهجرة_ بسط له النَّبيُّ صلعم رداءه وأكرمه وقال: ((إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ)) رواه الطَّبرانيُّ في «الأوسط» عن ابن عمر من حديث قَيْس عنه قال: لَمَّا بُعِثَ رَسُوْلُ اللهِ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: ((يَا جَرِيرُ مَا جَاءَ بِكَ؟)) قُلْتُ: لِأُسْلِمَ ((فَأَلْقَى لَيَ كِسَاءَهُ وقال ذلك)) وكان سيِّدًا مُطاعًا بديع الجمال، له عن رسول الله صلعم مائة حديث، اتَّفق الشَّيخان عنه في ثمانية أحاديث، وانفرد البخاريُّ بحديث واحد، وانفرد مسلم بستَّة أحاديث، مات سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين، وبالأوَّل جزم الكِرْمَانِيُّ، وكان سكن الكوفة ثمَّ قِرْقِيسيَاءَ فمات بها، ذكره ابن الملقِّن.