التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول النبي: لولا الهجرة لكنت من الأنصار

          ░2▒ (بَابُ قَوْلِهِ صلعم : لَوْلاَ الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ).
          قال: وإنَّما أراد النَّسب البِلاديَّ، ومعناه: لولا الهجرة أمر دينيٌّ وعبادة مأمور بها لانتسبت إلى داركم، والغرض منه التَّعريض بأنْ لا فَضِيْلَة أعلى من النُّصرة بعد الهجرة، وبيان أنهم بلغوا من الكرامة مبلغًا لولا أنَّه من المهاجرين لعدَّ نفسه من الأنصار.
          وتلخيصه: لولا فضلي على الأنصار بالهجرة لكنت واحدًا منهم، وفيه أنَّ المهاجرين أفضل من الأنصار.