التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة

          6605- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي روَّاد، و(أَبُو حَمْزَةَ)؛ بالحاء والزاي: مُحَمَّد بن ميمون السُّكَّريُّ، وإنَّما قيل له: السُّكَّريُّ؛ لحلاوة كلامه، و(الأَعْمَش): سليمان بن مِهْرَان، تَقَدَّمَ أعلاه وقبله مرارًا، و(سَعْد بْن عُبَيْدَةَ): بضَمِّ العين، وفتح المُوَحَّدة، وهذا مَعْرُوفٌ عند أهله، و(أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه عبد الله بن حَبِيب بن رُبَيِّعة، وتَقَدَّمَ أنَّ (السُّلَميَّ) بضَمِّ السين، وفتح اللام.
          قوله: (يَنْكُتُ): تَقَدَّمَ معناه، وأنَّه بالمُثَنَّاة فوق، لا المُثَلَّثَة [خ¦1362]، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.
          قوله: (كُتِبَ مَقْعَدُهُ): (كُتِبَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(مَقعدُهُ): مَرْفُوعٌ قائمٌ مقام الفاعل.
          قوله: (فَقَالَ رَجُلٌ): هذا الرجل لا أعرف اسمه، تَقَدَّمَ ذلك غَيْرَ مَرَّةٍ، وقال ابن شيخِنا البُلْقينيِّ: (وقع في «أُسْد الغابة» في ترجمة ذي اللحية الكلابيِّ _واسمه شريح بن عامر_: أنَّه قال: يا رسول الله؛ أنعمل في أمرٍ مستأنَفٍ أو في أمر قد فُرِغ منه؟ ثُمَّ قال: وهذا يَحتمِل أن يُفَسَّر به المبهمُ في حديث عِمران السابق، وحديثِ عليٍّ الذي نحن فيه، قال: وقد وقعت مثلُ هذه القضيَّةِ لعُمر بن الخَطَّاب، رواه التِّرْمِذيُّ في «جامعه» في (أبواب القدر)، فذكرها)، انتهى، وقد رأيتُه في (أبواب القدر) في (باب ما جاء في الشقاء والسعادة)، وقال: حسنٌ صحيحٌ.
          قال بعض حُفَّاظ مِصْرَ: (تَقَدَّمَ في «التفسير»: أنَّ سُراقة سألَ عن ذلك، وقيل: إنَّ السائل هو عليٌّ الراوي، وفي «مسند أبي بكر» من «مسند أحمد»: أنَّ أبا بكر سأل عن ذلك، وفي «مسند عُمر» لأبوَي بكرٍ المروزيِّ والبزَّار: أنَّ عمرَ سأل عن ذلك، ووقع مثلُ ذلك لذي اللحية الكلابيِّ، واسمه شريح بن عامر، أخرجه عبد الله بن أحمد في «زيادات المسند»، والحسن بن سفيان، وابن أبي خيثمة، والطَّبَرانيُّ؛ كلُّهم من حديثه)، انتهى.