التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أوإنكم تفعلون ذلك لا عليكم أن لا تفعلوا

          6603- قوله: (حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى): هو بكسر الحاء، وتشديد المُوَحَّدة، تَقَدَّمَ، وتَقَدَّمَ أنَّ مَن يُقال فيه كذلك: هذا ابن موسى، روى عنه الشيخان، وحِبَّان بن عَطيَّة السُّلَميُّ، له ذِكرٌ في «البُخاريِّ» في قصَّة حاطب بن أبي بَلْتَعَة [خ¦6939]، وحِبَّان ابن العَرِقة، له ذِكرٌ في «البُخاريِّ» و«مسلمٍ» [خ¦4122]، وهو كافرٌ هلك على كفره، رمى سعدَ بن معاذ يومَ الخندق في أَكْحَلِه، فتُوُفِّيَ منها سعدٌ بعد بني قريظة، والله أعلم [خ¦574] [خ¦838]، و(عَبْدُ اللهِ) بعده: تَقَدَّمَ أنَّه ابن المبارك، و(يُونُسُ): هو ابن يزيد الأيليُّ، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم ابن شهاب، و(أَبُو سَعِيد الخُدْرِيُّ): سعد بن مالك بن سنان الأنصاريُّ. /
          قوله: (جَاءَهُ(1) رَجُلٌ مِنِ الأَنْصَارِ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّا نُصِيبُ سَبْيًا وَنُحِبُّ المَالَ): هذا الرجل الأنصاريُّ لا أعرفه، غير أنَّ في «صحيح مسلم» من حديث أبي سعيد: (فسألْنَا رسولَ الله صلعم)، وفي طريقٍ أخرى من حديثه: (ثُمَّ سألْنَا رسولَ الله صلعم)، ثُمَّ إنِّي رأيتُ ابنَ شيخنا البُلْقينيِّ قال: (وقع نحوُ هذا السؤالِ من مجديٍّ الضَّمْرِيِّ، ذكره في «الأُسْدِ»)، وذكر لفظَه، ثُمَّ قال: (لكنَّ هذا ليس أنصاريًّا)، ثُمَّ ذكر ما ذكرتُه عن أبي سعيدٍ، ثُمَّ قال: (فيدلُّ هذا على أنَّ أبا سعيد من جملة السائلين، ثُمَّ قال: وفي «الأُسْدِ» في ترجمة أبي صِرمة بن قيس عن ابن مُحيريز: «أنَّ أبا سعيد وأبا صِرمة أخبراه أنَّهم أصابوا سَبايا...» إلى أن قال: فذكرنا ذلك لرسول الله صلعم، فقال: «لا عليكم»، فهذا يحتمل أنَّ يُفَسَّر الأنصاريُّ به)، انتهى، والله أعلم، وكذا ذكر بعضُ حفَّاظ المِصريِّين من المُتَأخِّرين، فذكر القولين: أبا صِرمة بن قيس، وأبا سعيد.
          قوله: (كَيْفَ تَرَى فِي العَزْلِ؟): تقدَّم ما (العزْل) وما حكمه في (النكاح) [خ¦67/96-7735]، والله أعلم.
          قوله: (أَوَإِنَّكُمْ؟): هو بفتح الواو، و(إنَّ) بعدها: مكسورةُ الهمز، و(أوَ): محرَّكة على الاستفهام، وقد تَقَدَّمَ متى تُفتَح (أو) ومتى تُسَكَّن [خ¦3].
          قوله: (نَسَمَةٌ): تَقَدَّمَ أنَّها بفتح السين وما هي في أوَّل هذا التعليق [خ¦349].


[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (جاء).