تغليق التعليق

سورة الطلاق

          ░65▒ ░75▒ ومن أول الطَّلاق إلى آخر القيامة.
          قوله في الطَّلاق
          وقال مجاهد: {إِنِ ارْتَبْتُمْ}: ألَّا تعلموا تحيضُ أم لا تحيض؟ {وَاللَّائِي} قعدن عن الحيض، {وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ}: بعد، {فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ} [الطَّلاق:4].
          قال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {إِنِ ارْتَبْتُمْ} [الطَّلاق:4] لم تعلموا التي قد قعدت عن الحيض، والتي لم تحض بعد، فعدتهنَّ ثلاثة أشهر.
          قوله فيه: وقال مجاهد: {وَبَالَ أَمْرِهَا}: جزاء أمرها.
          قال عبد بن حميد: حدَّثنا شبابة عن ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد: {فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا} [الطَّلاق:9] قال: جزاء أمرها.
          قوله فيه: وقال سليمان بن حرب، وأبو النُّعمان: حدَّثنا حمَّاد بن زيد عن أيوب، عن محمَّد قال: كنت في حلقة فيها عبد الرَّحمن بن أبي ليلى وكان أصحابه يُعظمُونه، فذكر آخرَ الأجلين، فحدثته بحديث سُبيعة بنت الحارث، عن عبد الله بن عتبة قال: فضمَّز(1) لي [بعض] أصحابه قال محمَّد: ففطنت له فقلت له: إني إذًا لجَريء إن كذبت على عبد الله بن عتبة وهو في ناحية الكوفة، فاستحيا وقال: لكن عمه لم يقل ذلك، فلقيت أبا عطية مالك بن عامر فسألته، فذهب يحدثني حديث سُبيعة، فقلت: هل سمعت عن عبد الله فيها شيئًا؟ فقال: كنا عند عبد الله، فقال أتجعلون عليها التَّغليظ، ولا تجعلون عليها الرخصة؟ لنزلت سورة النساء القُصرى بعد الطولى: {وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطَّلاق:4] . [خ¦4910] /
          قال الطبرانيُّ في «المعجم الكبير»: حدَّثنا عليُّ بن عبد العزيز: حدَّثنا أبو النُّعمان: حدَّثنا حمَّاد بن زيد: حدَّثنا أيوب عن محمَّد قال: كنت في حلقة عند عبد الرَّحمن بن أبي ليلى _وكان أصحابه ينزلونه منزلة الأمير_ فتذاكروا المرأة يموت عنها زوجها وهي حامل، فقلت...؛ فذكر الحديث باللفظ الذي علقه به البخاريُّ.
          قرأته على عبد الله بن محمَّد بن أحمد، عن زينب بنت الكمال: أنَّ يوسف بن خليل الحافظ كتب إليهم: أخبرنا محمَّد بن إسماعيل عن الحسن بن أحمد: أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا سليمان بن أحمد: حدَّثنا عليُّ بن عبد العزيز: حدَّثنا أبو النُّعمان: حدَّثنا حمَّاد بن زيد به.
          وبه إلى أبي نعيم: حدَّثنا سليمان بن أحمد: حدَّثنا يوسف بن يعقوب القاضي: حدَّثنا سليمان بن حرب: حدَّثنا حمَّاد بن زيد به.
          وقال البيهقيُّ في «السنن الكبير»: حدَّثنا أبو الحسين بن الفضل القطان: أخبرنا عبد الله بن جعفر: حدَّثنا يعقوب بن سفيان: حدَّثنا سليمان بن حرب: حدَّثنا حمَّاد بن زيد به.


[1] في المطبوع: (فغمز).