تغليق التعليق

سورة الإسراء

          ░17▒ من تفسير سورة الإسراء
          قوله فيه: وقال ابن عباس: {فَسَيُنْغِضُونَ} [الإسراء:51] : يَهُزُّون.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس بهذا.
          قوله فيه: وقال ابن عباس: كل {سُلْطَان} في القرآن فهو حجة. {وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ}: لم يحالف أحدًا.
          أنبئت عمن سمع الحافظ ضياء الدين المقدسيَّ: أخبرنا زاهر بن أبي طاهر: أخبرنا الحسين بن عبد الملك: أخبرنا عبد الرَّحمن بن الحسن: أخبرنا أحمد بن إبراهيم: أخبرنا محمَّد بن إبراهيم: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمن: حدَّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كل {سلطان} في القرآن فهو حجة.
          وقال الفريابيُّ: حدَّثنا قيس، عن عمار الذهبيِّ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كل (تسبيح) في القرآن فهو صلاة، وكل {سلطان} في القرآن فهو عذر وحجة.
          وقرأت على خديجة بنت الشَّيخ أبي إسحاق بن إسحاق بن سلطان: أخبركم أبو نصر بن الشيرازيِّ في كتابه، عن إسماعيل بن باتكين: أنَّ عمر بن علي الصيرفيَّ أخبره: أخبرنا رزق الله بن عبد الوهاب التميميُّ: أخبرنا أبو الحسين بن المتيَّم: حدَّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليُّ: حدَّثنا زيد بن أخزم: حدَّثنا عامر بن مدرك: حدَّثنا عُقْبَة هو ابن يقظان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كل {رَيْحَانٌ} [الواقعة:89] في القرآن رزق، وكل {سُلْطَانٍ} فهو حجة.
          تابعه أبو الحسن المقانعي(1) في «فوائده»، عن زيد بن أخزم مثله.
          وقال ابن جرير: حدَّثنا محمَّد بن عمرو: حدَّثنا أبو عاصم: حدَّثنا عيسى، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ} [الإسراء:111] قال: لم يحالف أحدًا.
          قوله فيه: حدَّثنا أحمد بن صالح: حدَّثنا ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال أبو سلمة: سمعت جابر بن عبد الله : سمعت النَّبيَّ صلعم يقول: «لما كَذَّبتني قريش؛ قمت في الحِجْرِ، فجلَّى الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه».
          زاد يعقوب بن إبراهيم: حدَّثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه: «لما كذَّبتني قريش حين أُسري بي إلى بيت المقدس... نحوه. [خ¦4710]
          قلت: هكذا ذكر، وقد قال الإمام أحمد في «مسنده»: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: إنه سمع رسولَ الله صلعم قال: «لما كذَّبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس؛ قمت في الحِجْرِ، فجلَّى الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم، وأنا أنظر إليه»؛ فيُحرر لاحتمال أن يكون ليعقوب بن إبراهيم فيه إسنادان، ثم وجدته كذلك في «الزهريات» للذهليِّ قال: حدَّثنا يعقوب...؛ فذكره، وزاد فيه حديثًا آخر مرسلًا.
          وأخرجه قاسم في «غريب الحديث» من طريقه، قال قاسم بن ثابت في كتاب «الدلائل» له: حدَّثنا عبد الله بن علي: حدَّثنا محمَّد بن يحيى: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد: حدَّثنا ابن أخي ابن شهاب، / عن عمه قال: قال أبو سلمة بن عبد الرَّحمن: جَمَزَ(2) ناسٌ من قريش إلى أبي بكر، فقالوا: هل لك في صاحبك؟ يزعم أنَّه أتى بيت المقدس، ثم رجع إلى مكَّة من ليلة واحدة، قال أبو بكر: أوَقال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: فأشهد إن كان قال ذلك لقد صدق. قال قاسم: يقال: جمز الإنسان يجمُزُ جمزًا، وهو عَدْوٌ دون الشديد.
          قوله فيه: وقال مجاهد: {مَّوْفُورًا}: وافرًا، {تَبِيعًا}: ثائرًا، وقال ابن عباس: نصيرًا. {خَبَتْ}: طفئت. وقال ابن عباس: {وَلَا تُبَذِّرْ}: لا تنفق في الباطل.{ابْتِغَاء رَحْمَةٍ}: رزق. {مَثْبُورًا}: ملعونًا. {وَلَا تَقْفُ}: لا تقل. {فَجَاسُواْ}: تيمموا. {يُزْجِي[لَكُمُ]الْفُلْكَ}: يجري الفلك. {يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ}: الوجوه.
          قال عبد بن حميد: حدَّثنا شبابة: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، في قوله: {مَّوْفُورًا} [الإسراء:63] قال: وافرًا.
          وبه في قوله: {بِهِ(3) تَبِيعًا} [الإسراء:69] قال: نصيرًا ثائرًا.
          وقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {تَبِيعًا} قال: نصيرًا.
          وبه في قوله: {كُلَّمَا خَبَتْ} [الإسراء:97] قال: طفئت.
          أخبرنا أبو الفرج بن الغزِّيِّ: أخبرنا يوسف بن عمر الختنيُّ، وهو آخر من حدَّث عنه بالسماع: أخبرنا عبد الوهاب بن رَوَاج، وهو آخر من بقيَ ممَّن حضر عنده أو سمع عليه: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السِّلَفي: أخبرنا أبو طاهر بن البَطِر: أخبرنا عبيد الله بن عبد الله بن البَيِّع: حدَّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليُّ: حدَّثنا محمود بن خداش: حدَّثنا هشيم: أخبرنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء:27] قال: المُبَذِّرُ: المُنْفِقُ في غير حق.
          رواه البخاريُّ في كتاب «الأدب المفرد» عن عارم، عن هشيم به، فوقع لنا بدلًا عاليًا.
          وقال أبو جعفر الطبريُّ: حدَّثنا القاسم: حدَّثنا الحسين: حدَّثنا حجَّاج، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله: {وَلَا تُبَذِّرْ} [الإسراء:26] قال: لا تنفق في الباطل، فإن المبذر هو المسرف في غير حق.
          وبه في قوله: {ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ} [الإسراء:28] قال: رزق.
          وقال أيضًا: حدَّثنا علي هو ابن داود: حدَّثنا عبد الله هو ابن صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا} [الإسراء:102] قال: ملعونًا.
          وقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: {وَلَا تَقْفُ} [الإسراء:36] يقول: لا تقل.
          وبه في قوله: {فَجَاسُواْ خِلَالَ الدِّيَارِ} [الإسراء:5] قال: فمشوا.
          وقال ابن جرير: حدَّثنا علي هو ابن داود: حدَّثنا عبد الله هو ابن صالح: حدَّثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ} [الإسراء:66] يقول: يُجري لكم الفلك.
          وبه في قوله: {يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا} [الإسراء:107] قال: للوجوه.
          قوله فيه: حدثني عمرو بن علي: حدَّثنا يحيى: حدَّثنا سفيان: حدَّثني سليمان، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله: {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء:57] قال: كان ناس من الإنس يعبدون ناسًا من الجن، فأسلم الجن، وتمسك هؤلاء بدينهم. [خ¦4714]
          زاد الأشجعيُّ، عن سفيان، عن الأعمش: {قُلِ ادْعُواِ الَّذِينَ زَعَمْتُم} [الإسراء:56] .
          أخبرنا أبو محمَّد عبد الرحيم الحمويُّ إجازة مشافهة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي الحسن المحموديِّ: أخبرنا السِّلَفيُّ: أخبرنا أبو الحسن العلاف: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ: أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمَّد بن الحجاج الموصليُّ: أخبرنا أبو علي نصر بن عبد الملك العجليُّ: حدَّثنا إبراهيم بن أبي الليث: حدَّثنا عبيد الله بن عبيد الرَّحمن الأشجعيُّ: حدَّثنا سفيان به.


[1] في المطبوع: (الميانجي).
[2] في المطبوع: (حمز).
[3] في المخطوط: (لكم).