تغليق التعليق

سورة الواقعة

          ░56▒ قوله في الواقعة
          وقال مجاهد: {رُجَّتِ}: زلزلت. {بُسَّتِ}: فُتَّتْ، لُتَّتْ كما يُلَتُّ السَّويق، المخضود: الموقر حملًا، ويقال أيضًا: لا شوك له. {مَّنضُودٍ}: الموز، والعُرُبُ: المحببات إلى أزواجهن. {ثُلَّةٌ}: أُمَّة. {يَحْمُومٍ}: دخان أسود. {يُصِرُّونَ}: يديمون(1) . {الْهِيمِ}: الإبل الظماء. {لَمُغْرَمُونَ}: لملزمون. {مَدِينِينَ}: محاسبين. رَوْحٌ: جنة ورخاء، {وَرَيْحَانٌ}: الرزق، {وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ}: في أي خلق نشاء.
          قال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} [الواقعة:4] قال: [إذا] زلزلت. {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} [الواقعة:5] قال: بُست كما يُبَسُّ السَّويق.
          وما بعده إلى قوله: (أزواجهن) تقدم في (بدء الخلق).
          وقال سفيان بن عيينة في «تفسيره»: حدَّثنا ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة:36-37] قال: هي المتحببة إلى زوجها.
          وقال عبد بن حميد: حدَّثنا شبابة: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ} [الواقعة:39] قال: أمَّة.
          وبه في قوله: {وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ} [الواقعة:43] قال: من دخان جهنم.
          وفي قوله: {وَكَانُوا يُصِرُّونَ} [الواقعة:46] قال: يدمنون.
          وفي قوله: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة:55] قال: الإبل العِطاش.
           [وقال الفريابيُّ: حدَّثنا قيس، عن خُصيف، عن مجاهد وعكرمة في قوله: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} قال: الإبل] .
          حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} [الواقعة:66] قال: مُلَقَّونَ للشَّرِّ.
          أُنبئتُ عن غير واحد، عمن سمع الحافظ أبا القاسم الشافعيَّ: أخبرنا أبو غالب الماورديُّ: أخبرنا محمود بن جعفر: أخبرنا الحسين بن أحمد بن جعفر: أخبرنا إبراهيم بن المسنديِّ: حدَّثنا محمَّد بن زياد: حدَّثنا الفضيل بن عياض، عن منصور، عن مجاهد في قوله: {وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ} [الواقعة:43] قال: [من] دخان جهنم.
          وأمَّا تفسير {مَدِينِينَ} [الواقعة:86] فتقدم في (تفسير الفاتحة).
          وباقي هذا الفصل تقدم في (بدء الخلق).


[1] في هامش المخطوط: (بخطه لعله: يدمنون).