تغليق التعليق

سورة يونس

          ░10▒ من سورة يونس
          قوله فيه: وقال ابن عباس: {فَاخْتَلَطَ}: فنبت بالماء من كل لون، وقال زيد بن أسلم: {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ}: محمَّد صلعم. وقال مجاهد: خَيْرٌ.
          أما قول ابن عباس؛ فقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا [أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس به.
          وأمَّا قول زيد بن أسلم؛ فقال أبو جعفر الطبريُّ في «تفسيره»]
: حدَّثنا المثنَّى، حدثنا إسحاق: حدَّثنا عبد الله بن الزُّبير هو الحميديُّ: حدَّثنا ابن عيينة، عن زيد بن أسلم في قوله: {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} [يونس:2] قال: محمَّد صلعم.
          ورواه سعيد بن عبد الرَّحمن المخزوميُّ عن ابن عيينة في «تفسيره» قال: أُخْبِرْتُ عن زيد بن أسلم في هذه الآية {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} قال: محمَّد صلعم.
          وأمَّا قول مجاهد؛ فقال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} قال: خير.
          قوله فيه: وقال مجاهد: {[وَلَوْ] يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ} قول الإنسان لولده وماله إذا غضب [عليه] : اللهم لا تُبارك فيه والعنه. {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} [يونس:11] : لأُهلِك من دُعِيَ عليه ولأماته. {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواِ الْحُسْنَى}: مِثلُها حُسنى {وَزِيَادَةٌ} [يونس:26] : مغفرة ورضوان. وقال غيره: النظر إلى وجهه.
          أما قول مجاهد؛ فقال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ} [يونس:11] قال: قول الإنسان لولده ولماله إذا غضب عليه: اللهم لا تُبارك فيه والعنه. وفي قوله: {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} قال: لأُهلك من دعا عليه فأماته. وفي قوله: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواِ الْحُسْنَى} [يونس:26] قال: مثلها، {وَزِيَادَةٌ}: مغفرة ورضوان.
          وأمَّا قول غيره؛ فقد رواه مسلم مرفوعًا، وذلك فيما قرأت على أم عيسى الأسدية: أنَّ علي بن عمر الواني(1) أخبرهم: أخبرنا سبط السِّلَفي: أخبرنا جدِّي لأُمِّي: أخبرنا أبو الحسن الربعيُّ وغيره: أخبرنا أبو الحسن بن مخلد: حدَّثنا إسماعيل الصَّفَّار: حدَّثنا الحسن بن عرفة: حدَّثنا يزيد بن هارون: حدَّثنا حمَّاد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى، عن صهيب قال: قال رسول الله صلعم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا لم تروه، قال: فيقولون: وما هو؟ ألم تُبَيِّض وجوهنا، وتزحزحنا عن النَّار، وتدخلنا الجنة؟ قال: فَيُكْشَفُ الحجاب، فينظرون إليه، قال: فوالله ما أعطاهم الله شيئًا هو أحب إليهم منه، ثم قرأ: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواِ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}» [يونس:26] .
          رواه مسلم، عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، فوقع لنا بدلًا عاليًا.
          ورواه مسلم أيضًا والترمذيُّ والنَّسائيُ من طريق عبد الرَّحمن بن مهدي، عن حمَّاد بن سلمة، قال الترمذيُّ: إنما أسنده حمَّاد بن سلمة.
          ورواه سليمان بن المغيرة، عن ثابت البُنانيِّ، عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى قوله.
          قلت: وكذا رواه موقوفًا حمَّاد بن زيد، ومعمر، عن ثابت.
          أخرجه الطبريُّ من طريق ابن المبارك عنهما من قول عبد الرَّحمن بن أبي ليلى.
          ورواه [أيضًا](2) بسند لا بأس به، عن أبي موسى الأشعريِّ، وحذيفة، وغير واحد من التابعين.
          ورواه ابن خزيمة في «صحيحه» من حديث جرير بن عبد الله موقوفًا أيضًا.
          ورواه أيضًا أبو إسحاق السبيعيُّ، عن عامر بن سعد، عن أبي بكر الصديق قوله، رواه عنه هكذا إسرائيل وغيره.
          ورواه شعبة والثوريُّ، عن أبي إسحاق، فلم يذكروا فيه أبا بكر والله أعلم.
          قوله فيه: وقال مجاهد: {الْكِبْرِيَاء}: الملك.
          قال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ} [يونس:78] قال: الملك.


[1] في المطبوع: (السواني).
[2] ما بين معقوفين سقط من المطبوع.