تغليق التعليق

سورة الأحزاب

          ░33▒ قوله في الأحزاب.
          وقال مجاهد: {صَيَاصِيهِمْ}: قصورهم.
          قال الفريابي: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {مِن صَيَاصِيهِمْ} [الأحزاب:26] قال: قصورهم.
          قوله: وقال معمر: التبرج: أن تخرج محاسنها.
          هذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنَّى، في كتاب «المجاز»، وسيأتي الإسناد إليه، ولفظه: {وَلَا تَبَرَّجْنَ}: وهو من التبرج، وهو أن يُبْرزن محاسنهن.
          قوله: وقال قتادة: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب:34] قال: القرآن والسنة.
          أُنبئت عمن سمع محمَّد بن عبد الله المرسيَّ: أخبرنا منصور بن عبد المنعم: أخبرنا جدِّي: أخبرنا أحمد بن الحسين: أخبرنا عبد الله بن يحيى: أخبرنا إسماعيل بن محمَّد: حدَّثنا أحمد بن منصور الرَّماديُّ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق: أخبرنا معمر عن قتادة في قول الله: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب:34] قال: القرآن والسنة.
          ورواه ابن أبي حاتم، عن الرماديِّ.
          قوله فيه: وقال الليث: حدثني يونس عن ابن شهاب: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرَّحمن: أنَّ عائشة زوج النَّبيِّ صلعم قالت: لما أمر رسول الله صلعم بتخيير أزواجه بدأ بي، فقال: «إني ذاكرٌ لكِ أمرًا فلا عليكِ ألَّا تعجلي حتى تستأمري أبويك»، قالت: وقد علم أن أبويَّ لم يكونا يأمراني بفراقه... الحديث. [خ¦4786]
          تابعه موسى بن أعين، عن معمر، عن الزهريِّ.
          وقال عبد الرَّزَّاق وأبو سفيان المَعمَريُّ: عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
          أما حديث الليث؛ فقال الذُّهليُّ في «الزهريات»: حدَّثنا أبو صالح وهو عبد الله بن صالح كاتب الليث: حدَّثنا الليث به.
          وأمَّا حديث موسى بن أعين؛ فأخبرناه إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد: أخبرنا أيوب بن نعمة النابلسيُّ: أخبرنا عثمان بن علي، عن الحافظ أبي طاهر السِّلَفيُّ: أخبرنا عبد الرَّحمن بن حمد [الدُّونيُّ] : أخبرنا أحمد بن الحسين: حدثنا أحمد بن محمَّد بن إسحاق: أخبرنا أحمد بن شعيب: أخبرنا محمَّد بن يحيى بن عبد الله بن خالد النَّيسابوريُّ: حدَّثنا محمَّد بن موسى بن أعين: حدَّثنا أبي، عن معمر، عن الزهريِّ: أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرَّحمن عن عائشة زوج النَّبي صلعم أنها أخبرته: أنَّ رسولَ الله صلعم جاءها حين أُمر أن يُخَيِّرَ أزواجه، قالت عائشة: فبدأ بي رسول الله صلعم فقال: «إني ذاكرٌ لك أمرًا فلا عليك ألَّا تعجلي حتى تستأمري أبويك»، قالت: وقد علم أن أبويَّ لا يأمراني بفراقه، ثم قال رسول الله صلعم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ} [الأحزاب:28] فقلت: في هذا أستأمر أبويَّ؟! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
          وأمَّا حديث عبد الرَّزَّاق؛ فأخبرنا به أبو المعالي السعوديُّ: أخبرنا أبو العباس الحلبيُّ: أخبرنا أبو الفرج الحرَّانيُّ: أخبرنا أبو محمَّد الحربيُّ: أخبرنا أبو القاسم الشيبانيُّ: أخبرنا أبو علي التميميُّ: أخبرنا أبو بكر المالكيُّ: حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن محمَّد: حدَّثني أبي: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق: أخبرنا معمر، عن الزهريِّ، عن عروة، عن عائشة قالت: لما نزلت: {إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ} [الأحزاب:29] بدأ بي رسول الله صلعم... الحديث.
          ورواه ابن ماجه، عن محمَّد بن يحيى، عن عبد الرَّزَّاق به.
          وهو عند مسلم في (النكاح) في آخر حديث ابن عباس، عن عمر في قصة المُتظاهرتين، من رواية عبد الرَّزَّاق أيضًا.
          وأمَّا حديث أبي سفيان المعمريِّ...
          قوله فيه: وقال ابن عباس: {تُرْجِي} [الأحزاب:51]: تؤخِّر، {أرجه} [الشعراء:36] : أخِّره.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به.
          قوله فيه: حدَّثنا حبان بن موسى: أخبرنا عبد الله: أخبرنا عاصم الأحول، عن معاذة، عن عائشة : أنَّ رسولَ الله صلعم كان يستأذن في يوم المرأة منا بعد أن أُنزلت هذه الآية: {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ} [الأحزاب:51] . .. الحديث. [خ¦4789]
          تابعه عبَّاد بن عبَّاد سمع عاصمًا.
          قال أبو بكر بن مردويه في «تفسيره»: حدَّثنا دعْلَجُ بن أحمد: حدَّثنا يحيى بن أحمد بن زياد: حدَّثنا يحيى بن معين: حدَّثنا عبَّاد بن عبَّاد، عن عاصم، عن معاذة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلعم يستأذِنَّا إذا كان يوم المرأة منا بعد ما أنزلت: {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء} [الأحزاب:51] قالت معاذة: فقلت لها: فكيف [كنت] تقولين(1) لرسول الله صلعم؟ قالت: أقول: إن كان ذلك إليَّ؛ لم أُؤثر أحدًا على نفسي.
          أُنبئت عن غير واحد، عن أبي القاسم بن رواحة: أنَّ أبا طاهر بن عوف أخبرهم: أخبرنا الرَّازيُّ: أخبرنا علي بن محمَّد: أخبرنا عبد الله بن أحمد: أخبرنا أحمد بن علي: حدَّثنا يحيى بن معين بهذا.
          قوله فيه: حدَّثنا إسحاق بن منصور: أخبرنا عبد الله بن بكر السهميُّ: حدَّثنا حميد، عن أنس قال: أَوْلَمَ رسول الله صلعم حين بَنَى بزينب بنت جحش... الحديث. [خ¦4794]
          وقال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى: حدثني حميد: سمع أنسًا عن النَّبيِّ صلعم.
          قوله فيه: وقال ابن عباس: {يُصَلُّونَ}: يُبَرِّكون، {لَنُغْرِيَنَّكَ}: لنُسلِّطَنَّكَ.
          قال ابن جرير: حدَّثنا عليٌّ: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: {إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب:56] يقول: يُبَرِّكون على النَّبيِّ.
          وبه في قوله: {لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ} [الأحزاب:60] يقول: لنُسلِّطَنَّكَ عليهم.
          قوله فيه: حدَّثنا عبد الله بن يوسف: حدَّثنا الليث: حدَّثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدريِّ قال: قلنا: يا رسول الله؛ هذا التسليم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمَّد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركت على إبراهيم». [خ¦4798]
          وقال أبو صالح عن الليث: «على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركت على آل إبراهيم».
          قال ابن مردويه في «تفسيره»: حدَّثنا عبد الرَّحمن بن الحسن الأسديُّ: حدَّثنا إبراهيم بن الحسين الهمَذانيُّ: حدَّثنا عبد الله بن صالح هو أبو صالح: حدَّثنا الليث بن سعد: حدَّثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب مثله سواء، لكن قال: فكيف نصلي؟ ولم يقل: عليك. /


[1] في المخطوط: (تولين).