تغليق التعليق

سورة الممتحنة

          ░60▒ قوله في الممتحنة
          وقال مجاهد: {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً}: لا تعذبنا بأيديهم، فيقولون: لو كان هؤلاء على الحق ما؛ أصابهم هذا، {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}: أمر أصحاب النَّبيِّ صلعم بفراق نسائهم كُنَّ كوافر بمكة.
          قال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا} [الممتحنة:5] يقول: لا تعذبنا بأيديهم، ولا بعذابٍ من عندك، فيقولون: لو كان هؤلاء على حق؛ ما أصابهم مثل هذا.
          وهكذا رواه عبد في «تفسيره» عن شبابة، عن ورقاء.
          ورواه الحاكم في «المستدرك» من طريق آدم، عن ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن ابن عباس به، زاد فيه ابن عباس: ولا أراه إلا وهمًا.
          وقال البيهقيُّ في «السنن الكبير»: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ: حدَّثنا عبد الرَّحمن بن الحسن القاضي: حدَّثنا إبراهيم بن الحسين: حدَّثنا آدم: حدَّثنا ورقاء عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة:10] قال: أُمِر أصحاب النَّبيِّ صلعم بطلاق نساء كنَّ كوافر بمكة، قعدن مع الكفار بمكة.
          وكذا رواه الفريابيُّ عن ورقاء، وعبد عن شبابة، عن ورقاء.
          قوله فيه: عقب حديث ابن أخي ابن شهاب عن عمه: أخبرني عروة: أن عائشة زوج النَّبيِّ صلعم أخبرته: أنَّ رسولَ الله صلعم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات... الحديث؛ [خ¦4891]
          تابعه يونس، ومعمر، وعبد الرَّحمن بن إسحاق عن الزهري، وقال إسحاق بن راشد: عن الزهريِّ، عن عروة، وعمرة، انتهى.
          أما حديث يونس؛ فسيأتي(1) الكلام عليه في (الطَّلاق).
          وأمَّا حديث معمر؛ فأسنده المؤلف في (الأحكام).
          وأمَّا حديث عبد الرَّحمن بن إسحاق؛ فقال ابن مردويه في «التَّفسير»: حدَّثنا أحمد بن محمَّد بن زياد: حدَّثنا أبو إسماعيل: حدَّثنا وهب بن بقية: حدَّثنا خالد عن عبد الرَّحمن بن إسحاق، عن الزهريِّ، عن عروة، عن عائشة: أن المهاجرات كُنَّ إذا قعدن عند النَّبيِّ صلعم قال لهنَّ: «أبايعكُنَّ على ألَّا تشركن بالله شيئًا...»؛ الحديث.
          وأمَّا حديث إسحاق بن راشد؛ فقال الذهليُّ في «الزهريات»: حدَّثنا عتاب بن بشير: حدَّثنا إسحاق بن راشد به.
          قوله فيه: / حدَّثنا عليُّ بن عبد الله: حدَّثنا سفيان: قال الزهريُّ: حدثناه جدي أبو إدريس: سمع عبادة بن الصامت قال: كنا عند النَّبيِّ صلعم فقال: «أتبايعوني على ألَّا تشركوا بالله شيئًا...»؛ الحديث. [خ¦4894]
          تابعه عبد الرَّزَّاق عن معمر في الآية.
          أخبرنا أبو الفرج بن الغزِّيِّ: أخبرنا أبو الحسن بن قريش: أخبرنا أبو الفرج بن الصَّيْقَل: أخبرنا أبو الحسن الجمال في كتابه: أخبرنا أبو عليٍّ الحداد: أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا أبو أحمد: حدَّثنا عبد الله بن محمَّد بن شيرويه: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا عبد الرَّزَّاق: حدَّثنا معمر.
          وبه إلى أبي نعيم: حدَّثنا أبو محمَّد بن حيَّان: حدَّثنا محمَّد بن سهل: حدَّثنا أبو مسعود: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق عن معمر، عن الزهريِّ قال: مثله؛ يعني: مثل حديث سفيان.
          رواه مسلم عن عبد بن حميد، عن عبد الرَّزَّاق به.


[1] زاد في المخطوط: (في).