تغليق التعليق

سورة {اقرأ}

          ░96▒ قوله في {اقرأ}
          وقال قتيبة: حدَّثنا حمَّاد، عن يحيى بن عتيق، عن الحسن قال: اكتب في المصحف في أول الإمام: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.
          هكذا وقع في أكثر الرِّوايات، ووقع في رواية أبي ذرٍّ عن المستملي موصولًا: حدَّثنا قتيبة، وقد وقع لي من وجه آخر، وفيه زيادة؛ قرأت على فاطمة بنت المنجى بدمشق، عن سليمان بن حمزة: أخبرنا أبو الحسن بن المقير قراءة عليه وأنا أسمع: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الناعم: أخبرنا هبة الله بن أحمد الموصليُّ: أخبرنا أبو القاسم بن بشران: أخبرنا أحمد بن إسحاق: حدَّثنا محمَّد بن أيوب: حدَّثنا أبو الربيع الزهرانيُّ: حدَّثنا حمَّاد، عن يحيى بن عتيق قال: كان الحسن يقول: اكتبوا في أول الإمام {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، واجعلوا بين كل سورتين خطًّا.
          قوله فيه: وقال مجاهد: {نَادِيَه}: عشيرته. {الزَّبَانِيَةَ}: الملائكة. وقال معمر: {الرُّجْعَى}: المرجع. {لَنَسْفَعًا}: قال: لنأخذن، و{لنسفعًا}؛ بالنون وهي الخفيفة، سفعت بيده: أخذت.
          أمَّا قول مجاهد؛ فقال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {فَلْيَدْعُ نَادِيَه} [العلق:17] قال: عشيرته.
          وقال عبد: أخبرني شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق:18] قال: الملائكة.
          وأمَّا قول معمر؛ فهو أبو عبيدة معمر بن المثنَّى، ولفظه في كتاب «المجاز» له: {الرُّجْعَى} [العلق:8] : المرجع والرجوع، {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} [العلق:15] : أي: لنأخذن بالناصية، ويقال: سفعت بيده: أخذت بيده، و{لنسفعًا} إنما يكتب بالنون؛ لأنها نون خفيفة.
          قوله فيه: حدَّثنا عبد الله بن محمَّد: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق: أخبرنا معمر، عن الزهريِّ. [خ¦4956]
          (ح): وقال الليث: حدثني عقيل قال: قال محمَّد: أخبرني عروة، عن عائشة قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلعم من الوحي الرؤيا الصادقة، جاءه الملك، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} [العلق:1-4] . حديث الليث أسنده المؤلف في تفسير هذه السُّورة، عن يحيى ابن بكير، عن الليث، بهذا القدر الذي أورده هنا.
          وأورده في (بدء الوحي)، عن يحيى ابن بكير مطولًا. /
          قوله فيه عقب حديث معمر، عن عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدًا يصلي عند الكعبة؛ لأطأن على عنقه، فبلغ ذلك النَّبيَّ صلعم فقال: «لو فعل؛ لأخذته الملائكة». [خ¦4958]
          تابعه عمرو بن خالد، عن عبيد الله، عن عبد الكريم.
          قال علي بن عبد العزيز البغويُّ في «منتخب المسند» له: حدَّثنا عمرو بن خالد به، وسيأتي إسنادي إليه في أوائل (كتاب الأشربة) إن شاء الله.