تغليق التعليق

سورة الشعراء

          ░26▒ من تفسير سورة الشعراء
          قوله فيه: وقال مجاهد: {تَعْبَثُونَ}: تبنون، {هَضِيمٌ}: يتفتَّت إذا مُسَّ، مُسَحَّرِينَ: مسحورين، و{الْأَيْكَةِ}: جمع الشجر، و{الظُّلَّةِ}: إظلال العذاب إياهم، {مَوْزُونٍ} [الحجر:19]: معلوم، {كَالطَّوْدِ}: كالجبل، الشِّرْذِمَة: طائفة قليلة، {فِي السَّاجِدِينَ}: المصلين، وقال ابن عباس: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}: كأنكم، {ليكة}: {الْأَيْكَةِ}؛ وهي الغيضة، {مَوْزُونٍ} [الحجر:19]: معلوم، {كَالطَّوْدِ}: كالجبل.
          أما تفاسير مجاهد؛ فقال الفريابي: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ} قال: بكل فجٍّ {آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء:128] قال: بنيانًا.
          وفي قوله: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} [الشعراء:148] قال: تتهشَّم تهشيمًا.
          وبه في قوله: {إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} [الشعراء:153] قال: من المسحورين.
          وبه في قوله: {وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ} [الحجر:19] قال: بقدر مقدور.
          وبه في قوله: {إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} [الشعراء:54] قال: هم يومئذ ستمئة ألف، ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.
          وبه في قوله: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء:219] قال: في المصلِّين، فكان يرى من خلفه في الصَّلاة.
          وأمَّا قول ابن عباس؛ فقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس في قوله: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء:129] قال: كأنكم تخلدون.
          وقال ابن جرير: حدثني علي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس قوله: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:176] يقول: أصحاب الغَيضة.
          وبه في قوله: {كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء:63] ؛ أي: كالجبل على نشز من الأرض.
          وقال أيضًا: حدَّثنا المثنَّى: حدَّثنا أبو صالح بهذا السند إلى ابن عباس في قوله: {وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ} [الحجر:19] قال: معلوم.
          قوله فيه: و{جِبِلًّا} [يس:62] ؛ يعني: الخلق، قاله ابن عباس...
          قوله فيه: وقال إبراهيم بن طهمان، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبريِّ، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلعم قال: «إن إبراهيم يرى أباه يوم القيامة على الغَبَرةِ والقترة». [خ¦4768]
          قال أبو عبد الرَّحمن أحمد بن شعيب النَّسائيُّ في كتاب (التَّفسير) رواية حمزة: أخبرنا أحمد بن حفص: حدَّثنا أبي: حدَّثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمَّد بن عبد الرَّحمن _هو ابن أبي ذئب_ عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلعم: «إن إبراهيم رأى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة، فقال له: قد نهيتك عن هذا فعصيتني، قال: لكني اليوم لا أعصيك واحدة، قال: يا رب؛ وعدتني ألَّا تخزيَني يوم يبعثون، فإن أخزيت أباه؛ فقد أخزيت الأبعد، قال: يا إبراهيم؛ إني حرمتها على الكافرين، فأُخِذ منه، فقال: يا إبراهيم؛ أين أبوك؟ قال: أخذته مني، قال: انظر أسفل، فنظر؛ فإذا ذيخ(1) يتمرغ في نتَنه، فأخذ بقوائمه، فألقي في النار».
          أخبرنا بذلك عبد الرحيم بن عبد الوهاب الحمويُّ شفاهًا، عن يونس بن أبي إسحاق: أنَّ علي بن الحسين بن عليٍّ أنبأه عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر: أخبرنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبَّال في كتابه: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن مرزوق الأنماطيُّ(2) : أخبرنا حمزة بن محمَّد الكنانيُّ الحافظ به. /
          قوله فيه: حدَّثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهريِّ: أخبرني سعيد بن المسيِّب، وأبو سلمة بن عبد الرَّحمن: أنَّ أبا هريرة قال: قام رسول الله صلعم حين أنزل الله [تبارك وتعالى] : {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214] قال: «يا معشر قريش _أو كلمةً نحوها_ اشتروا أنفسكم...» الحديث. [خ¦4771]
          تابعه أصبغ، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب.
          تقدَّم بتمامه في كتاب (الوصايا) [به] .


[1] في المخطوط: (ذبح).
[2] في هامش المخطوط: (يحرَّر إن كان سقط شيء: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر النحَّاس).