تغليق التعليق

سورة الرعد

          ░13▒ من تفسير الرعد.
          قوله فيه: وقال ابن عباس: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} [الرعد:14] : مَثَلُ المشرك الذي عبد مع الله إلهًا غيره كمثل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد، وهو يريد أن يتناوله، ولا يقدر.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس، بهذا.
          قوله فيه: وقال مجاهد: {مُّتَجَاوِرَاتٌ}: طيبها وخبيثها السباخ. {صِنْوَانٌ}: النخلتان أو أكثر في أصل واحد. {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}: وَحْدها. {بِمَاء وَاحِدٍ}: كصالح بني آدم وخبيثهم أبوهم واحد. {السَّحَابَ الثِّقَالَ}: الذي فيه الماء. {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء}: يدعو الماء بلسانه، ويشير إليه بيده فلا يأتيه أبدًا. {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}: تملأ بطن كل واد. {زَبَدًا رَّابِيًا}: زبد السيل. {زَبَدٌ مِّثْلُهُ}: خبث الحديد والحلية.
          قال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء: حدَّثنا ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد:4] قال: طيبها عذبها، وخبيثها السباخ.
          وفي قوله: {صِنْوَانٌ}: النخلتان وأكثر في أصل واحد. {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}: وَحْدها. {يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ} [الرعد:4] قال: بماء السَّماء كمثل صالح بني آدم وخبيثهم وأبوهم واحد.
          وبه في قوله: {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} [الرعد:12] قال: السحاب الذي فيه المطر.
          وبه في قوله: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء} [الرعد:14] قال: يدعو الماء بلسانه، ويشير إليه بيده، ولا يأتيه أبدًا.
          وفي قوله: {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [الرعد:17] قال: بمثلها.
          وفي قوله: {زَبَدًا رَّابِيًا} [الرعد:17] قال: الزبد: السيل.
          وفي قوله: {زَبَدٌ مِّثْلُهُ} [الرعد:17] قال: خبث الحلية والحديد.