تغليق التعليق

سورة الأنبياء

          ░21▒ من تفسير سورة الأنبياء
          قوله فيه: وقال قتادة: {جُذَاذًا}: قَطَّعهنَّ. وقال الحسن: {فِي فَلَكٍ}: مثل فلكة المغزل. {يَسْبَحُونَ}: يدورون. وقال ابن عباس: {نَفَشَتْ}: رعت [ليلًا] ، {يُصْحَبُونَ}: يمنعون. {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} قال: دينكم دين واحد. وقال عكرمة: {حَصَبُ جَهَنَّمَ}: حطب بالحبشية.
          أما قول قتادة؛ فقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا محمَّد بن يحيى: حدَّثنا عباس بن الوليد: حدَّثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة به.
          وأمَّا قول الحسن؛ فقال ابن عيينة في «تفسيره»، عن عمرو، عن الحسن في قوله: {وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء:33] قال: مثل فلكة المغزل تدور.
          أنبئت عن أبي الحجاج المزيِّ الحافظ: أخبرنا أحمد بن سلامة، عن مسعود الجمال: أخبرنا أبو علي الحداد: أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا محمَّد بن الحسن: حدَّثنا محمَّد بن يونس: حدَّثنا سهل بن بكار: حدَّثنا السري بن يحيى، عن الحسن في قوله: {فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء:33] قال: كفلك المغزل.
          وقد روي ذلك عن ابن عباس أيضًا؛ قال إبراهيم الحربيُّ في «غريبه»: حدَّثنا عاصم بن علي: حدَّثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن مسلم، عن سعيد، عن ابن عباس: {فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء:33] قال: تدور الشمس والقمر في أبواب السَّماء، كما تدور الفلكة في المغزل.
          وأمَّا تفاسير ابن عباس؛ فقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} [الأنبياء:78] يقول: رعت.
          أخبرنا محمَّد بن سعد العوفيُّ فيما كتب إليَّ: حدَّثني أبي: حدَّثني عمِّي: حدَّثني أبي، عن جدِّي، عن عبد الله بن عباس في قوله: {وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ} [الأنبياء:43] قال: ولا هم منا يُجَارون.
          وأما قول عكرمة؛ فتقدم في (صفة النَّار) في (بدء الخلق).
          قوله فيه: وقال مجاهد: {لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ} [الأنبياء:13] : تفهمون. {ارْتَضَى}: رضي. {التَّمَاثِيلُ}: الأصنام. {السِّجِلِّ}: الصحيفة.
          قال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ} [الأنبياء:13] قال: تفقهون.
          وفي قوله: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء:28] : لمن رضي عنه.
          وبه في قوله: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ} [الأنبياء:52] قال: الأصنام.
          وقال الفريابيُّ: حدَّثنا سفيان، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ} [الأنبياء:104] قال: {السِّجِلِّ}: الصحيفة.
          وقد روي عن ابن عباس قال: {السِّجِلِّ}: كاتب النَّبيِّ صلعم.
          أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ [جميعًا](1) عن قتيبة، عن نوح بن قيس، عن يزيد بن كعب، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عنه بهذا.
          ورواه ابن مردويه من طريق هارون بن موسى النحويِّ، عن عمرو بن مالك به، وزادوا: {السِّجِلِّ}: الرجل بلغة الحبش.


[1] ما بين معقوفين سقط من المطبوع.