تغليق التعليق

سورة النساء

          ░4▒ سورة النساء
          قوله فيه: قال ابن عباس: {يَسْتَنكِفَ} [النساء:152] : يستكبر، {قَوَامًا} [الفرقان:67] : قوامكم من معايشكم.{لَهُنَّ سَبِيلًا} [النساء:15] ؛ يعني: الرجم للثيب، والجلد للبكر. وقال غيره: {مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء:3] ؛ يعني: اثنتين وثلاثًا وأربعًا، ولا تجاوز العرب رباع.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا إبراهيم بن موسى: حدَّثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله: {يَسْتَنكِفَ} قال: يستكبر.
          وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثني معاوية عن علي، عن ابن عباس في قوله: {قَوَامًا} [الفرقان:67] قال: قوامكم من معايشكم.
          وقال عبد بن حميد: حدَّثني عمرو بن عون: حدَّثنا هشيم، عن عوف: حدَّثني محمَّد، عن ابن عباس قال: «جعل الله لهنَّ سبيلًا» قال: الجلد والرجم.
          وأمَّا قول غيره؛ فهو قول أبي عبيد وجماعة من أهل اللغة. ووقع في رواية أبي ذر بحذف(وقال غيره) وإثبات ما بعده، فأوهم أنَّه من كلام ابن عباس، وليس كذلك.
          قوله فيه: حدَّثنا أحمد بن حميد: أخبرنا عبيد الله(1) الأشجعي، عن سفيان، عن الشيبانيِّ، عن عكرمة، عن ابن عباس: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواِ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ} [النساء:8] قال: هي محكمة، وليست منسوخة.
          تابعه سعيد، عن ابن عباس. [خ¦4576]
          أسند المؤلف حديث سعيد وهو ابن جبير في (الوصايا).
          قوله [فيه] : ويذكر عن ابن عباس {لَا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء:19] : لا تقهروهن، {حُوبًا} [النساء:2] : إثمًا، {تَعُولُواْ} [النساء:2] : تميلوا، {نِحْلَةً} [النساء:4] النِّحْلَة: المَهر.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {لَا تَعْضُلُوهُنَّ} قال: لا تقهروهن.
          وقال أيضًا: حدَّثنا أبي: حدَّثنا نصر بن علي: حدَّثنا عبيد _يعني ابن عقيل_: حدَّثنا سلمة بن علقمة: سمعت داود بن أبي هند يُحدِّث عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا}: أي: إثمًا.
          وقال سعيد بن منصور: حدَّثنا زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: {أَدْنَى أَلا تَعُولُواْ} قال: ألَّا تميلوا.
          وأنبئتُ عن غير واحد، عمن سمع ابن شاتيل: أخبرنا أبو غالب الباقلانيُّ: أخبرنا أبو القاسم بن بشران: أخبرنا أبو بكر الآجريُّ: أخبرنا أبو شعيب الحرانيُّ: حدَّثنا علي بن المديني: حدَّثنا حمَّاد بن زيد: حدَّثنا أبو الزُّبير، عن عكرمة.
          (ح): قال عليٌّ: وحدثنا إسحاق بن منصور، عن هريم بن سفيان، عن بيان، عن الشعبيِّ، عن ابن عباس به.
          وأخبرنا به عاليًا أحمد بن أبي بكر في كتابه، عن سليمان بن حمزة، عن عمر بن كرم: أخبرنا المبارك ابن التعاويذيِّ: أخبرنا الحسين بن أحمد: أخبرنا الحسن بن الحسن بن المنذر: حدَّثنا محمَّد بن علي بن دحيم: حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق: حدَّثنا إسحاق بن منصور به.
          وقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس {وَآتُواِ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}: يعني: النِّحلة: المَهر.
          قوله فيه: وقال معمر: أولياء موالي وأولياء ورثه. /
          قال إبراهيم الحربيُّ في «غريب الحديث» له: أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة، وهو معمر بن المثنَّى قال: {مَوَالِيَ}: أولياء وورثة.
          وقال إسماعيل القاضي في «أحكامه»: حدَّثنا محمَّد بن عبيد: حدَّثنا محمَّد بن ثور، عن معمر في قوله: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قال: الموالي الأولياء؛ الأب، والأخ، والابن، أو غيرهم من العصبة.
          وكذا رواه عبد الرَّزَّاق في «تفسيره» عن معمر، عن قتادة به.
          قوله فيه: وقال جابر: كانت الطواغيت التي يتحاكمون إليها في جُهَيْنَةَ واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، كُهَّانٌ ينزل عليهم الشيطان. وقال عمر: الجبت: السحر، والطاغوت: الشيطان.
          وقال عكرمة: الجبت: بلسان الحبشة: شيطان، والطاغوت: الكاهن.
          أمَّا قول جابر؛ فقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا الحسن بن الصَّبَّاح: حدَّثنا إسماعيل بن عبد الكريم: حدَّثني إبراهيم بن عقيل، عن أبيه عقيل بن معقل، عن وهب بن مُنَبِّهٍ قال: سألت جابر بن عبد الله عن الطواغيت...؛ فذكره، وزاد: وفي هلال واحد.
          وأمَّا قول عمر؛ فقال عبد بن حميد: حدَّثنا أبو المنذر(2) : حدَّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن حسان بن فائد، عن عمر بهذا.
          رواه مسدد في «مسنده الكبير» عن يحيى بن سعيد، عن شعبة به.
          قرأت على عبد الله بن عمر [الحلاويِّ] ، عن زينب المقدسية، عن عجيبة، عن مسعود بن الحسن: أنَّ المطهر بن عبد الواحد أخبرهم: أخبرنا أبو عمر بن عبد الوهاب: أخبرنا عبد الله بن محمَّد بن عمر الزهريُّ: أنبأنا عمي عبد الرَّحمن بن عمر رُسْتَه: حدَّثنا عبد الرَّحمن: حدَّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حسان بن فائد العبسيِّ قال: قال عمر بن الخطاب: الجبت والطاغوت قال: الجبت: السحر، والطاغوت، الشيطان.
          حدثنا أبو داود: حدَّثنا شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت حسان بن فائد: أنَّه سمع عمر بن الخطاب مثله.
          وأمَّا قول عكرمة؛ فقال عبد: حدَّثنا أبو الوليد: حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن عكرمة به.
          قوله فيه: ويذكر عن ابن عباس: {حَصِرَتْ}: ضاقت، {تَلْوُواْ}: ألسنتكم بالشهادة.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء:90] قال: ضاقت.
          وقال ابن جرير: حدَّثنا المثنَّى: حدَّثنا عبد الله بن صالح: حدَّثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} [النساء:135] : يعني: إن تلووا ألسنتكم بشهادة أو تعرضوا عنها.
          قوله فيه: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ} [النساء:88] .
          قال ابن عباس: بدَّدهم، فئةٌ: جماعة.
          قال ابن جرير: حدَّثنا القاسم: حدَّثني الحسين: حدَّثني حجَّاج، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: {وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ} [النساء:88] قال: بددهم.
          وقال أيضًا: حدَّثنا أبو كريب: حدَّثنا يونس بن بكير، عن محمَّد بن إسحاق: حدَّثني محمَّد بن أبي محمَّد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: (فئة) قال: كفار قريش.
          قوله فيه: حدَّثنا عبد الله بن يزيد المقرئ: حدَّثنا حيوة وغيره قالا: حدَّثنا محمَّد بن عبد الرَّحمن أبو الأسود قال: قُطِعَ على أهل المدينة بعث، فاكتُتِبْتُ فيه، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس، [فأخبرته] ، فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال: أَخبَرَني ابن عباس: أن ناسًا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين... الحديث. رواه الليث عن أبي الأسود. [خ¦4596]
          قرأته على فاطمة بنت محمَّد بن عبد الهادي: أخبركم أبو نصر بن الشيرازيِّ إجازة عن عبد الحميد بن عبد الرشيد: أنَّ الحافظ أبا العلاء العطار أخبره: أخبرنا أبو علي الحداد: أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا سليمان بن أحمد: حدَّثنا مُطَّلبُ بن شعيب: حدَّثنا عبد الله بن صالح: حدَّثني الليث، عن أبي الأسود، عن عكرمة: أخبرني ابن عباس: أن ناسًا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله صلعم فيأتي السهم، يُرمَى(3) به أحدهم، فَيُقْتَلُ، فأنزل الله فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء:97] وقال: لم يروه عن أبي الأسود إلا الليث، وابن لهيعة.
          قلت: فتعين أن الرجل الذي أبهمه البخاريُّ هو ابن لهيعة، مع أن الطبرانيَّ وهم في هذا الحصر؛ لإغفاله رواية حيوة المتقدمة.
          وقد رواه الإسماعيليُّ عن القاسم بن زكريا، عن يوسف بن موسى، عن المقرئ، عن حيوة وحده به.
          وعن القاسم، عن الرمادي، عن أبي صالح به.
          قوله فيه: وقال ابن عباس: {شِقَاق}: تفاسد، {وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ} [النساء:128] : هواه في الشيء يحرص(4) عليه، {كالمعلقة}: لا هي أيم ولا ذات زوج، {نُشُوزًا}: بغضًا، انتهى.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} [النساء:35] قال: تفاسد.
          وبه في قوله: {وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ} قال: هواه في الشيء يحرص(5) عليه.
          وقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا حجَّاج بن حمزة: حدَّثنا علي بن الحسن بن شقيق: حدَّثنا الحُسين بن واقد: حدَّثنا يزيد النحويُّ، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء:129] قال: لا هي أيم ولا هي ذات زوج.
          وقال أيضًا: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء:128] : يعني: البغض.
          قوله فيه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ [من النار](6)} [النساء:145] .
          قال ابن عباس: أسفل النَّار، {نفقًا} [الأنعام:35]: سِربًا.
          قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ}: أسفل النَّار.
          حدثنا أبي: حدَّثنا إبراهيم بن موسى: حدَّثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله: {نَفَقًا} [الأنعام:35] قال: سِربًا.


[1] زاد في المطبوع: (بن).
[2] في المطبوع: (أبو الوليد).
[3] في المطبوع: (يرقى).
[4] في المخطوط: (يحرض).
[5] في المخطوط: (يحرض).
[6] ما بين معقوفين سقط من المطبوع.