تغليق التعليق

الأنفال

          ░8▒ من تفسير الأنفال
          قوله فيه: قال ابن عباس: {الأَنفَالِ}: المغانم. وقال قتادة: {رِيحُكُمْ}: الحرب.
          أما قول ابن عباس؛ فقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي: حدَّثنا أبو صالح: حدَّثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {الأَنفَالِ} قال: الأنفال: المغانم كانت لرسول الله صلعم خالصة ليس لأحد منها شيء.
          وقال أبو الشَّيخ: حدَّثنا محمَّد بن العباس: حدَّثنا زياد بن أيوب: حدَّثنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس به في حديث.
          وقال ابن مردويه في «التَّفسير»: حدَّثنا محمَّد بن علي بن دحيم: حدَّثنا أحمد بن حازم: أخبرنا عبد الله بن محمَّد: حدَّثنا عبد الأعلى، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما كان يوم بدر؛ قال رسول الله صلعم: «من صنع كذا وكذا؛ فله كذا وكذا، فتسارع شُبَّان الرِّجال، وبقي الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت الغنائم؛ جاؤوا يطلبون الذي جُعِلَ لهم، فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا، فإنَّا كنَّا ردءًا لكم، لو انكشفتم؛ انكشفتم إلينا، فتنازعوا(1) ، فأنزل الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ} إلى قوله: {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [الأنفال:1] .
          ورواه أبو داود من حديث داود بن أبي هند، والنَّسائي في (التَّفسير) من طريقه أيضًا.
          وأمَّا تفسير قتادة؛ فتقدم في (الجهاد).
          قوله فيه: وقال مجاهد: {مُكَاء}: إدخال أصابعهم في أفواههم، {وَتَصْدِيَةً}: الصفير، {لِيُثْبِتُوكَ}: ليحبسوك.
          قال الفريابيُّ: حدَّثنا ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاء} [الأنفال:35] قال: إدخالهم أصابعهم في أفواههم، {وَتَصْدِيَةً}: الصفير، يخلطون بذلك على محمَّد صلاته.
          وقال ابن جرير: حدَّثنا المثنَّى: حدَّثنا أبو حذيفة: حدَّثنا شبل، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: {لِيُثْبِتُوكَ} [الأنفال:30] : قال: ليوثقوك.
          أخبرنا عبد القادر بن محمَّد: أخبرنا أحمد بن علي: أخبرنا محمَّد بن إسماعيل: أخبرنا علي بن حمزة: أخبرنا محمَّد بن محمَّد: أخبرنا محمَّد بن عبد الله: حدَّثنا إسحاق بن الحسن: حدَّثنا موسى بن مسعود: حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد: {لِيُثْبِتُوكَ} قال: ليوثقوك.
          قوله فيه: حدثني إسحاق: أخبرنا روح: حدَّثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرَّحمن: سمعت حفص بن عاصم يُحدِّث عن أبي سعيد بن المعلَّى قال: كنت أصلي فمرَّ بي رسول الله صلعم، فدعاني فلم آته حتى صليت... الحديث. [خ¦4647]
          وقال معاذ: حدَّثنا شعبة، عن خُبيب بن عبد الرَّحمن: سمع حفصًا: سمع أبا سعيد رجلًا من أصحاب رسول الله صلعم بهذا، وقال: هي {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة:2] السبع المثاني...
          قوله فيه: قال ابن عُيَيْنَة: ما سمى الله [تعالى](2) مطرًا في القرآن إلا عذابًا.
          أخبرنا علي بن محمَّد مشافهة، عن سليمان بن حمزة: أنَّ محمَّد بن عبد الواحد أنبأه: أخبرنا زاهر بن أبي طاهر: أخبرنا الحسين بن عبد الملك: أخبرنا عبد الرَّحمن بن الحسن: أخبرنا أحمد بن إبراهيم: أخبرنا أبو جعفر الدَيْبُليُّ: حدَّثنا سعيد بن عبد الرَّحمن: حدَّثنا سفيان هو ابن عيينة قال: ويقول ناس: ما سمى الله المطر في القرآن إلا عذابًا، ولكن سَمَّته العرب الغيث؛ يريد قول الله: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [الشورى:28] . هذا قاله(3) سفيان في تفسير {حم} الشورى.


[1] في المطبوع: (فسارعوا).
[2] ما بين معقوفين سقط من المطبوع.
[3] في المطبوع: (هكذا قال).