التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت

          6236- قوله: (عَنْ أَبِي الخَيْرِ) هو مَرْثَدٌ _بفتح الميم والثَّاء المثلَّثة وإسكان الرَّاء ودالٍ مهملةٍ_ ابن عبد الله البَرْنيُّ المصريُّ، مفتي أهل مصر، و(يَزِيدُ) الرَّاوي عنه هو ابن أبي حبيبٍ.
          قوله: (أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلعم : أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) تقدَّم الجمع بين ما هنا قاله (1) قبل فرض الجهاد والصلاة، والمراد بقوله: (أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟) أيُّ أعمال الإسلام خير.
          قوله: الرَّجل السائل (أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ؟) هو أبو موسى راوي الحديث، ففي «صحيح مسلمٍ»: عن أبي موسى ((قلت: / يا رسول الله: أيُّ الاسلام أفضل؟ قال: مَن سلم المسلمون مِن لسانه)) وقال في طريقٍ آخرٍ عنه أي عن أبي موسى قال: ((سألنا رسول الله أيُّ الاسلام أفضل فقال: )) إلى آخره، وهو ظاهرٌ في أنَّ أبا موسى مِن الَّذين أُبهموا في رواية البخاريِّ.


[1] كذا في الأصل.