التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب آنية المجوس والميتة

          ░14▒ بَابُ آنِيَةِ المَجُوسِ وَالمَيْتَةِ.
          لم يتعرَّض البخاريُّ في هذا الباب إلى ذكر شيء في آنية المجوس، وإنَّما أورد عن أبي ثعلبة الخشني أنَّه سأل رسول الله صلعم عن آنية أهل الكتاب وأكلهم فيها. قال المهلَّب: وذلك من أجل أنَّهم لا يتحرَّزون من الميتة والخنزير والخمر ويخلعون أعناق الحيوان وذلك ميتة كطعام المجوس. وقد جاء هذا المعنى مبيَّنًا في حديث أبي ثعلبة من رواية معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة قال: قلت: يا رسول الله إنَّ أرضنا أرض أهل كتاب وإنَّهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فكيف نصنع بآنيتهم وقدورهم؟ قال: ((إنْ لم تجدوا غيرها فارحضوها واطبخوا فيها واشربوا)) والنَّهيُّ عن الأكل في آنية أهل الكتاب في حديث أبي ثعلبة في الباب، وقال فيه: ((فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا بُدًّا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا)).