التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب تأويل قول الله تعالى {من بعد وصية يوصى بها أو دين}

          ░9▒ (باب تأويل قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ}[النساء:11]).
          قوله: (وَيُذْكَرُ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم قَضَى بِالدَّيْنِ قَبْلَ الوَصِيَّةِ) هذا التعليق أخرجه الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث علي ☺ قال: إنكم تقرؤون هذه الآية {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ}[النساء:11]، وإنَّ رسول الله صلعم قضى بالدين قبل الوصيَّة وفيه الحارث الأعور، ويعضده الإجماع على مقتضاه، وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث أبي إسحاق، وقد تكلم الناس في الحارث، وقال ابن التين: إنَّه حديث لا يُثبته العلماء بالنقل.
          قوله: (وَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : لاَ صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى) أي: لا صدقة إلا عن غنى، والظهر مقحم.