التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: أوصى بكتاب الله

          2740-قوله: (حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مَالِكٌ هُوَ ابْنُ مِغْوَلٍ) إنَّما قال: (هُوَ)؛ لأنَّه لو لم يقلها كان افتراء على شيخه؛ إذ الشيخ لم ينسبه، بل قال: حدَّثنا مالك فقط، وهذا من جملة احتياطات البخاريِّ ☼.
          قوله: (سَأَلْتُ عبدالله بْنَ أَبِي أَوْفَى ☻: هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صلعم أَوْصَى ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ أَوْ أُمِرُوا بها؟ قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ) إن قيل: قال أولًا: ما أوصى، وقال ثانيًا: (أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ) وبينهما بيان، وقد ثبت أيضًا أنَّه أوصى، فقال: ((أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بما كنت أجيزهم)) وبتجهيز جيش أسامة، فجوابه: إنَّ المراد من الأول: أنَّه لم يوصي بما يتعلَّق بالمال.