تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الشهادة على الأنساب والرضاع المستفيض والموت القديم

          ░7▒ (بَابُ الشَّهَادَةِ عَلَى الأَنْسَابِ، وَالرَّضَاعِ المُسْتَفِيضِ، وَالمَوْتِ القَدِيمِ) أي الذي تطاول زمنه، قال شيخنا ما حاصله: هذه الترجمة معقودة لشهادة الاستفاضة، فذكر منها هذه الثلاثة، فأمَّا النسب: فيُستفاد من أحاديث الرضاع فإنَّه من لازمه، وأمَّا الرضاع: فيُستفاد ثبوته بالاستفاضة من أحاديث الباب، وأمَّا الموت القديم: فيُستفاد حكمه بالإلحاق. قاله ابن المنير.
          (وَقَالَ النَّبِيُّ... إلى آخره) هو طرف من حديث وصله في الرَّضاع، وسيأتي الكلام عليه ثَمَّ [خ¦2647]. (وَالتَّثَبُّتِ(1) فِيهِ) أي في أمر الرضاع، وهذا بقية الترجمة، وكثيرًا ما يفعل البخاريُّ مثلَه بعطف(2) ترجمة على ترجمة وإن فصل بينهما بكلام آخر، قال شيخنا: وكأنَّه أشار بذلك إلى قوله صلعم آخر البَاب [خ¦2647] (انْظُرْنَ مَنْ إِخْوَانُكُنَّ(3) مِنَ الرَّضَاعَةِ... الحديث).


[1] في (د): ((وليثبت)).
[2] في (ع) و(د): ((يعطف)).
[3] في (ع): ((أخواتكن)).