تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما جاء في البينة على المدعي

          ░1▒ (بَابُ مَا جَاءَ أنَّ البَيِّنَةِ عَلَى المُدَّعِي) في نسخة: <باب مَا جَاءَ فِي البَيِّنَةِ عَلَى المُدَّعِي> وفي أخرى كذلِكَ لكن بحذف لفظ(1) (بَابُ) والمعنى بَاب بيان ما جاء فيما(2) تضمنه القرآن من أنَّ البينة على المدعي لا على المدعى عليه. (لِقَوْلِهِ تَعَالَى) في نسخة: <لِقَولِهِ ╡> وهذا ساقط من نسخة(3). ({يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ} إلى قوله: {وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة:282]) غالبه ظاهر، ومحل تفسيره كتب تفسير القرآن، وفي نسخة بعد قوله: {فَاكْتُبُوهُ}: <إلى قوله: / {وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[البقرة:282] > (وَقَوْلِهِ تَعَالَى) بالجرِّ عطف على قوله في قوله: (لِقَوْلِهِ(4) تَعَالَى)، وفي نسخة: <وَقَوْلِ اللهِ ╡>. ({يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ} [النساء:135] إلى آخره) محل تفسيره كتب تفسير القرآن، وفي نسخة بعد قوله: {بِالقِسْطِ} <إلى قوله: {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[النساء:135] > ولم يذكر في الباب حديثًا اكتفاء بذكر الآيتين، ووجه الاستدلالِ بالأولى للترجمة: أنَّه لو كان القول قول المدعي من غير بينة لما احتيج إلى الكتابة والإملاء والإشهاد عليه، ووجهه بالثانية: أن الله قد أخذ عليه أن يقرَّ بالحقِّ على نفسه، فالقول قول المدعى عليه، فإذا كذبه المدعي فعليه البينة.


[1] قوله: ((لفظ)) ليس في (ع).
[2] في (د): ((في)).
[3] قوله: ((وهذا ساقط من نسخة)) ليس في (د).
[4] قوله: ((لقوله)) ليس في (ع).