تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: الحائض تترك الصوم والصلاة

          ░41▒ (بَابُ: الحَائِضِ تَترُكُ الصَّومَ وَالصَّلاةَ) أي: وجوبًا، لمنع الشارع لها مِن ذلك.
          (وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ): هو عبد الله بن ذَكوان. (لَتَأتي كَثِيرًا عَلَى خِلَافِ الرَّأي) أي: العقل والقياس. (بُدًا) أي: غِنًى. (مِن ذَلِكَ) أي: مما هو خلاف الرأي. (أَنَّ الحَائِضَ تَقضِي الصِّيَامَ وَلَا تَقضِي الصَّلاةَ) إذ قضيةُ(1) الرأي تَساويهما في القضاء لأنَّ كلًّا تُرك لعذر، لكن فرق الفقهاء بينهما بأنَّ الصوم لا يقع في السنة إلا مرة فلا يشق قضاؤه بخلاف الصلاة فإنها تتكرر كل يوم فيشق قضاؤها، ومرَّ ذلك في كتاب الحيض، في باب: لا تقضي الحائض الصلاة [خ¦321].


[1] في (د): ((قصة)).