التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين.

          5623- قوله: (أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ): تَقَدَّمَ أنَّ (رَوحًا) بفتح الراء، وأنَّ بعضهم قال: وبضمِّها [خ¦364]، و(عُبَادَةَ): بِضَمِّ العين، وتخفيف الموحَّدة، و(ابْنُ جُرَيْجٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيج، و(عَطَاءٌ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه ابن أبي رَباح، أحد الأعلام، المَكِّيُّ. /
          قوله: (إِذَا كَانَ جُـِنْحُ اللَّيْلِ): (الجُـِنح)؛ بكسر الجيم وضمِّها: أوَّله، وقيل: قطعة منه نحو النصف، والأوَّل أشبه بمراد الحديث، والله أعلم.
          قوله: (فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ): تَقَدَّمَ ما الحكمة في كفِّ الصبيان من عند ابن الجوزيِّ في (صفة إبليس) [خ¦3280].
          قوله: (فَحُلُّوهُمْ): هو في أصلنا بالحاء المُهْمَلة، وفي نسخة في هامش أصلنا بالخاء المُعْجَمة، قال ابن قُرقُول: (بحاء مهملة للحمُّوي، وللكافَّة بالخاء).
          قوله: (وَأَغْلِقُوا(1)): هو بهمزة قطعٍ مفتوحة؛ لأنَّه رُبَاعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.
          قوله: (وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ): هو بهمزة قطع، وضمِّ الكاف، رُبَاعيٌّ، وهو معتلٌّ، ووقع في أصلنا بقطع الهمزة، وكسر الكاف، مهموزٌ، وهذا لا أعرفه، والظاهر أنَّه خطأ، والله أعلم، يُقال: أوكيت السِّقاء أُوكِيه إيكاءً، فهو مُوكًى، وقد ذكره غير واحدٍ في المعتلِّ، ولم أرَ مَن ذكره في المهموز، ومعنى الحديث: شُدُّوا رؤوس القِرب بالوكاء؛ لئلَّا يدخلها حَيَوَانٌ، أو يسقط فيها شيءٌ، والله أعلم.
          قوله: (وَلَوْ أَنْ تَعْرُِضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا): تَقَدَّمَ الكلام على (تعرض) قريبًا؛ فانظره [خ¦5605].
          قوله: (وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ): هو بقطع الهمزة، ثُمَّ طاء ساكنة، ثُمَّ فاء مكسورة، ثُمَّ همزة مضمومة، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق) بعد الإصلاح: (فأغلقوا).