التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث سهل: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟

          5620- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ): تَقَدَّمَ أعلاه، و(أَبُو حَازِمٍ): بالحاء المُهْمَلة، وتَقَدَّمَ أنَّ اسمه سلمة بن دينار.
          قوله: (أُتِيَ بِشَرَابٍ): (أُتِيَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ): هذا هو عبد الله بن عَبَّاس، كذا جاء في بعض طرقه، قال ابن بشكوال: («الغلام»: عبد الله بن عَبَّاس، وكان عن يساره خالدُ بن الوليد، وكان ذلك في بيت ميمونة خالتِهما)، وساق له شاهدًا من «مسند الحُميديِّ» [خ¦482]، انتهى، وقد قرأت بعض «مسند الحميديِّ» بالقاهرة، والباقي إجازةً عاليًا، وفي «مبهمات» الإمام الحافظ وليِّ الدين أبي زرعة ابن شيخِنا الحافظِ الجِهْبِذ العراقيِّ: («الغلام»: عبد الله بن عَبَّاس، وعن يساره خالد بن الوليد، كما في «مسند الحميديِّ»، وذلك في بيت ميمونة، وفي «المُوطَّأ» حديثٌ آخَرُ من رواية ابن شهاب: أنَّ أبا بكر كان عن يساره)، انتهى، فاستفدنا من كلامه رواية «المُوطَّأ»، وقد قَدَّمْتُ في (الشرب) قولةً: إنَّه كان عن يمينه الفضل بن عَبَّاس، والله أعلم [خ¦2351]، ولمَّا ذكر هذا الحديثَ بعضُ الحُفَّاظ المتأخِّرين؛ جزم بأنَّه ابنُ العَبَّاس عبدُ الله، ثُمَّ قال: (وفي «مسند أحمد» من حديث عبد الله بن أبي حبيبة الأنصاريِّ شيءٌ يدلُّ على أنَّه عبد الله بن أبي حبيبة المذكورُ)، انتهى.
          قوله: (وَعَنْ يَسَارِهِ الأَشْيَاخُ): تَقَدَّمَ أنَّ خالد بن الوليد كان عن يساره، وقيل: أبو بكر، وقد اقتصر شيخنا على أنَّه خالدٌ [خ¦5612]، وذكر من عند الحميديِّ _يعني به: عبد الله بن الزُّبَير_ الحديثَ بذلك، والله أعلم.
          قوله: (فَتَلَّهُ رَسُولُ اللهِ صلعم فِي يَدِهِ): (تَلَّه): بفتح التاء المُثَنَّاة فوق، وتشديد اللام، ثُمَّ هاء الضمير؛ أي: دفعه إليه وبَرِئ منه.