التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس

          قوله: (وَأنَّ المُؤْمِنَ): (أنَّ): بفتح الهمزة، كذا هو في أصلنا بالقلم، وظهر لي أنَّه يجوز الكسر، أو يُترجَّح؛ لحكاية: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجسُ» في الحديث.
          [قوله: (لَا يَنْجَسُ): هو بفتح الجيم _وكذا في متن الحديث_ في المضارع، وكسر الجيم في الماضي، كذا اقتصر عليه الجوهريُّ، وفي «أفعال ابن القطَّاع»](1): (نَجِس الشَّيء ونجُس نجسًا ونجاسة، ضدُّ «طهر»)، فقوله: (نجِس) الأولى مكسورة بالقلم، وهذه ذكرها الجوهريُّ، واللُّغة الثَّانية: (نجُس)؛ بضمِّ الجيم بالقلم، فعلى هذه: يقال في المستقبل: ينجُس؛ بضمِّ الجيم، فتحرَّر(2) فيه لغتان، ينجَس؛ بفتح الجيم، وهي التي ذكرها الجوهريُّ، والثَّانية: ينجُس؛ بضمِّ الجيم، وهي التي ذكرها مع ما قبلها ابنُ القطَّاع، وقد صرَّح النَّوويُّ في «شرح مسلم» في حديث أبي هريرة ☺ بأنَّ في(3) الماضي لغتين؛ كسر الجيم وضمَّها، قال: (فمن كسرها في الماضي؛ فتحها في المضارع، ومن ضمَّها في الماضي؛ ضمَّها في المضارع أيضًا)، قال: (وهذا قياس مُطَّرد معروف عند أهل اللُّغة إلا أحرفًا مستثناة من المكسور، والله أعلم)، انتهى.


[1] ما بين معقوفين سقط من (ج).
[2] في (ج): (فيحرر).
[3] (في): سقطت من (ج).