التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب تفريق الغسل والوضوء

          قوله: (بَابُ تَفْرِيقِ الغَسْلِ وَالوُضُوءِ): أمَّا (الغَسل)؛ فهو بفتح الغين الفعلُ، وبالضَّمِّ الماءُ، هذا الأصحُّ، ويجوز العكس، وهو في أصلنا مضمومُ الغين، و(الوُضوء)؛ بالضَّمِّ في الواو الفعلُ، ويجوز الفتح، وفي أصلنا مضمومُ الواو.
          قوله: (وَيُذْكَرُ عنِ ابْنِ عُمَرَ): (يُذكَر): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، وهذا ليس من شرطه؛ لأنَّه علَّقه بصيغة تمريضٍ، وكذا إذا قال: (يُروى) أو (رُوِيَ)، وكذا (يُقال) و(يُنقَل)؛ أي: (ونُقِل)، ونحوها؛ لأنَّ هذه الألفاظَ استعمالُها في الضَّعيف أكثرُ وإن استُعمِلَت في الصَّحيح، وكذا قوله: (وفي الباب)، قال ابن الصَّلاح: (ومع ذلك؛ فإيراده له في أثناء «الصَّحيح» مُشعِرٌ بصحَّة أصله إشعارًا يُؤنَس به ويُركَن إليه)، وقد قدَّمت ذلك قبل ذلك [خ¦4/34-306].