التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من اغتسل عريانًا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر أفضل

          قوله في التَّبويب: (والسَّتْرُ أَفْضَلُ): هو بفتح السِّين، المصدر، وهو المراد هنا، وبالكسر: هو السِّتر نفسه، واحدُ (السُّتور).
          قوله: (وَقَالَ بَهْزٌ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ...) إلى آخره: قال الدِّمياطيُّ ما لفظه: (روى ابن أبي شيبة في «مسنده» عن يزيد، عن بَهْز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جدِّه قال: قلت: يا رسول الله؛ عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: «احفظ عورتك إلَّا من زوجك أو ما ملكت يمينك»، قلت: أرأيت القوم يكون بعضهم في بعض؟ قال: «إن استطعت ألَّا يراها أحد؛ فلا تريها»، قلت: أحدنا إذا كان خاليًا؟ قال: «فالله أحقُّ أنْ يستحى(1) منه من النَّاس»، / ورواه أيضًا عن أبي أسامة عن بَهْز، ورواه ابنُ ماجه(2) [من طريق ابن أبي شيبة] عنهما(3) بسندهما، ورواه التِّرمذيُّ من حديث يحيى بن سعيد عن بَهْزٍ، وقال: «حديثٌ حَسَنٌ»)، انتهى، وحديثُ بَهْزٍ هذا رواه أصحاب السُّنن الأربعة، والله أعلم.
          وأمَّا (بَهْز بن حكيم) فهو ابن معاوية بن حَيْدة، أبو عَبْد الملك، عن أبيه وزُرارةَ بنِ أوفى، وعنه: القطَّان ومكِّيٌّ، وثَّقه جماعةٌ، وقال ابن عديٍّ: (لم أرَ له حديثًا منكرًا)، انتهى، علَّق له البخاريُّ كما ترى، وأخرج له الأربعة، وله ترجمة في «الميزان».
          وأمَّا والده حَكِيم؛ فهو _بفتح الحاء، وكسر الكاف_ القُشَيريُّ، عن أبيه، وعنه: ابنه بَهْز، والجُرَيريُّ(4)، قال النَّسائيُّ: (ليس به بأسٌ)، وذكره ابن حبَّان في «الثِّقات»، أخرج له الأربعة، وعلَّق له البخاريُّ(5).
          وأمَّا معاوية بن حَيْدة جدُّ بَهْزٍ؛ فبصريٌّ، روى عنِ النَّبيِّ صلعم، وعنه: ابنه أبو بَهْز حكيمٌ وحُمَيد(6) المزّنيُّ، مات غازيًا، أخرج له البخاريُّ تعليقًا، والأربعة في الأصول.


[1] في (ج): (تستحيي).
[2] في (ج): (ورواه عثمان).
[3] (عنهما): سقطت من (ج).
[4] في (ب): (والجرير).
[5] زيد في (ب): (تعليقًا، والأربعة في الأصول)، انظر «تهذيب الكمال» ░7/202▒ ░1462▒.
[6] في (ج): (وحزام)، وليس بصحيح.