التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده

          (بَابُ مَنْ تَوَضَّأَ في الجَنَابَةِ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ...) إلى آخر الترجمة... إلى (بَاب نَفْضِ اليَدَيْنِ مِنْ غُسْلِ الجَنَابَةِ)
          قال ابن المُنَيِّر: (إن قلت: كيف تُستفاد التَّرجمة من الحديث وإنَّما قالت: «ثُمَّ توضَّأ»، «ثُمَّ أفاض على رأسه»، «ثُمَّ غسل جسده»، فدخل في قولها: «ثمَّ غسل جسده» الأعضاءُ التي تقدَّم غسلها؛ لأنَّها من جملة الجسد؟).
          ثمَّ قال: (قلت: استخراجها منه بعيدٌ لغةً، ومحتملٌ عرفًا؛ إذ لم تذكر إعادة غسلها، وذِكْرُ الجسد بغير ذِكْرِ الأعضاء المعيَّنة يفهم عرفًا بقيَّة الجسد لا جملته؛ لأنَّ الأصل عدم التكرار، والله أعلم)، ثُمَّ ذكر كلامًا آخر متعلِّقًا بابن بطَّال.
          قوله: (الوُضُوءِ): يحتمل أنَّ يكون بالفتح، وأنْ يكون بالضَّمِّ، وهو في أصلنا مضموم، وكلاهما جائز، كما تقدَّم [خ¦4/2-235].