التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين

          قوله: (بَابُ إِذَا فَاتَهُ الْعِيدُ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ): موضع الاستدلال من حديث عائشة الإشارةُ بقوله صلعم: «إنَّها أيَّامُ عيدٍ»، فأضاف سُنَّة العيد إلى اليوم على الإطلاق، فيستوي في إقامتها الفذُّ والجماعة، والنساء والرجال، والله أعلم، قاله ابن المُنَيِّر.
          قوله: (أَهْلَ الإِسْلَامِ): (1) مَنْصوبٌ على الاختصاص، أو على النداء المضاف.
          قوله: (وَأَمَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَوْلَاهُمُ ابْنَ أَبِي عُتْبَةَ): هو بضمِّ العين المهملة، وبالمُثَنَّاة فوق، ثمَّ مُوَحَّدة(2)، ثمَّ تاء التأنيث، هذا ممَّا لا أعلم فيه خلافًا، واسمه عبد الله، وقيل: عبيد الله، قال شيخُنا الشَّارحُ: (وجاء في «الجعديات» بالشكِّ: عن عبد الله أو عبيد الله)، انتهى، عن مولاه أنس وعِدَّةٍ من الصَّحابة، روى له البخاريُّ، ومسلمٌ، وابن ماجه، ذكره ابن حِبَّان في «ثقاته» في (عبد الله) مُكبَّرًا، قال: (ومَن قال: عبيد الله بن عتبة؛ فقد وَهِم)، وكذا ذكره في المُكَبَّر ابنُ أبي حاتم في «الجرح والتعديل»، ولم يذكر فيه شيئًا.
          قوله: (بِالزَّاوِيَةِ): هو موضعٌ بالمدينة فيه قصرُ أنس بن مالك على فرسخَين منها، وقد تقدَّم، وتقدَّم ما (الفرسخ) [خ¦901]، وسيجيء الكلام في (الفرسخ) أيضًا [خ¦5224].
          قوله: (وَقَالَ عِكْرِمَةُ): هذا هو عكرمة بن عبد الله المفسِّر، مولى عبد الله بن العبَّاس، قدَّمتُ ترجمتَه، وأنَّه روى له البخاريُّ والأربعةُ، ومسلمٌ مقرونًا، وقد تُكُلِّم فيه لرأيه، وتقدَّمتْ بعضُ ترجمتِه، فانظرها إن شئت [خ¦309]، وهو ثبتٌ إباضيٌّ يرى السيف، وقد تحايده مالكٌ إلَّا في حديثٍ أو حديثَين.
          قوله: (وَقَالَ عَطَاءٌ): تقدَّم مرارًا أنَّه ابن أبي رباح، مفتي أهل مكَّة، وتقدَّم بعضُ ترجمتِه [خ¦98].


[1] زيد في (ج): (قوله).
[2] (ثمَّ مُوَحَّدة): سقط من (ج).