التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة

          قوله: (وَفِي فُسْطَاطِهِ): (الفُسطَاط): الخِباءُ ونحوُه، وهو بضمِّ الفاء وكسرِها، وبالطَّاء والتَّاء مكان الطَّاء، وبالسِّين من غير طاءٍ ولا تاءٍ، ويكون الفسطاس(1) أيضًا: موضع مجتمَع(2) أهل الكورة حول جامعها، ومنه: فسطاط مصر، وأصله: عمودُ الخِباء الذي يقوم عليه، قاله ابن قُرقُول، وفي «الصِّحاح»: («الفسطاط»: بيتٌ من شَعَر، وفيه لغات: فُسطاط، وفُستاط، وفُسَّاط، وكسر الفاء لغةٌ فيهنَّ، والفُسطاط: مدينة مصر)، وهذا(3) أظهر ممَّا قاله في «المطالع»، وهو هو.
          قوله: (وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ): هي أمُّ المؤمنين، ميمونةُ بنتُ الحارث الهلاليَّة، ♦، تُوُفِّيَت بسرف سنة ░51هـ▒، أخرج لها(4) الجماعة، وقد تقدَّمت [خ¦210].
          قوله: (وَكُنَّ النِّسَاءُ): هذا جارٍ(5) على لغة: (أكلوني [البراغيثُ])، وفي نسخةٍ في هامش أصلنا: (وكان)، وهذه الجادَّة.
          قوله: (أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ): تقدَّم أنَّ (أبانًا) الأصحُّ صرفُه [خ¦44]، وأبان بن عثمان بن عفَّان الأَمويُّ يروي عن أبيه وزيدِ بن ثابت، وعنه: الزُّهريُّ، وأبو الزِّناد، وعدَّةٌ، وكان فقيهًا مجتهدًا، تُوُفِّيَ سنة ░105هـ▒، روى له مسلمٌ والأربعةُ، وثَّقه العجليُّ، وكان به وَضَحٌ وصَمَمٌ، وأصابه فالجٌ قبل أن يموت بسنةٍ.


[1] في (ب): (الفسطاط)، وكذا في مصدره، وكلاهما صحيح.
[2] في (ب): (يجتمع).
[3] في (ب): (وهو).
[4] في (أ) و(ب): (له)، وليس بصحيح.
[5] في (ب): (جاز).