التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى

          7010- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ): هذا هو المسنديُّ، تَقَدَّمَ، و(حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ): تَقَدَّمَ أنَّه لا كالمنسوب إلى الحَرَم، فإنَّ المَنسوب إلى الحَرَم: حِرْميٌّ؛ بكسر الحاء، وإسكان الراء، والمرأةُ: حِرْميَّة؛ بكسر الحاء أيضًا، وإسكان الرَّاء، وأنَّه بفتح الحاء والرَّاء، مُشدَّد الياء، وأنَّ (عُمَارة)؛ بضَمِّ العين، وتخفيف الميم [خ¦25] [خ¦36] [خ¦880]، و(قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ): تَقَدَّمَ أنَّه بضَمِّ العين، وتخفيف المُوَحَّدة [خ¦3813]. /
          قوله: (كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ): هي بإسكان اللَّام، ويجوز فتحُها، تَقَدَّمَت [خ¦3/8-119].
          قوله: (فِيهَا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ): الظاهر أنَّ هذا هو ابن أبي وقَّاص، أحدُ العشرة، أو البَتُّ، وفي الصَّحَابة مَنِ اسمُه سعدُ بن مالك: سعدُ بن أبي وقَّاص، وسعدُ بن مالك بن خالد بن ثعلبةَ الخزرجيُّ الساعديُّ والد سهل، وأبو سعيد الخدريُّ، وهو بالكُنية أشهرُ، وسعد بن مالك العُذريُّ، وَفَدَ في بني عُذْرة، وسعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قُرَيع أبو الكنود الأزديُّ، قال ابنُ يونس: له وِفادة، وشهد فتحَ مصرَ، والله أعلم.
          قوله: (فَمَرَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بتخفيف اللَّام، وتَقَدَّمَ بعض ترجمته في (مناقبه) [خ¦2125] [خ¦3329] [خ¦63/19-5708].
          قوله: (وُضِعَ فِي رَوْضَةٍ): (وُضِع): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وكذا قوله: (فَنُصِبَ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: (مِنْصَفٌ، وَالمِنْصَفُ: الوَصِيفُ): (المِنْصَف)؛ بكسر الميم، وإسكان النون، وفتح الصاد، قال ابن قُرقُولَ: («مِنْصَف»، ويُروى: «مَنْصَف»(1)، وكلاهما وَصِيفٌ، وقد جاء مُفسَّرًا بـ «الوَصِيف»، وبـ «الخادم» أيضًا، و«الوَصِيف»: الصغير الذي قد أدرك الخدمة، يقال: نَصَفْتُ القوم؛ إذا خدمتَهُم، وقد ضبطه بعضُهم: بضَمِّ الميم وكسر الصَّاد، وآخرون: بفتح الميم وكسر الصاد، والأوَّل أعرفُ)، انتهى، وقال الشيخ محيي الدين النَّوويُّ: (هو بكسر الميم وفتح الصاد، قال القاضي: ويُقال بفتح الميم أيضًا)، انتهى، وفي «الصِّحاح»: (بكسر الميم: الخادم، هذا قول الأصمعيِّ)، وقد تَقَدَّمَ ذلك في (عبد الله بن سلَام) [خ¦3392] [خ¦3813].
          قوله: (ارْقَهْ): هو بهمزة وصلٍ، فإنِ ابتدأتَ بها، كسرتَها، والهاء للسَّكت.
          قوله: (فَرَقِيتُ): هو بكسر القاف، وهذه اللُّغة الفصيحة، وحكى فيها ابنُ قُرقُول ثلاثَ لغات؛ هذه أحدها، والثَّانية: بفتح القاف بغير همز، والثَّالثة(2): بفتحها مع الهمز، والله أعلم.


[1] كذا ضبطها في (أ)، ورواية أبي ذرٍّ عن الحمُّوي والمستملي عند الحديث ░3813▒: (مَنْصِف).
[2] في(أ): (والثَّانية)، ولعلَّه سبق قلم.