التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الطواف بالكعبة في المنام

          قوله: (بَابُ الطَّوَافِ بِالكَعْبَةِ فِي المَنَامِ): ذكر ابن المُنَيِّر حديثَ الباب على عادته، ثمَّ قال: (ذكر الشارح _يعني: ابن بَطَّال_ أنَّ الكعبةَ مثالُ الإمام الأعظم، ومصداقُ ذلك عندي: أنِّي رأيتُ قبلَ واقعةِ بغداد(1) _جَبَرَ اللهُ المسلمين عن مصيبتها_ كأنِّي في الحَرَمِ شرَّفَه اللهُ تعالى، وكان مكان الكعبة خالٍ منها، وكان ذلك قبل الوقعة بنحوِ السَّنَة)، انتهى.
          و(واقعةُ بغداد) يريد بها: واقعة هولاكو(2) بأهل بغداد، وكانت(3) سنة ستٍّ وخمسين وستِّ مئة، وأمَّا واقعتُه مع أهل الشام؛ فكانت في صفر سنة ثمانٍ وخمسين وستِّ مئة، وفي هذا الشهر دخل حلبَ، وأوقع بأهلها.


[1] زيد في (أ): (إذ)، ولا يستقيم.
[2] كذا في (أ)، ولعلَّه: (هولاؤو).
[3] في (أ): (وكان).