التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب كشف المرأة في المنام

          قوله: (بَابُ كَشْفِ المَرْأَةِ فِي المَنَامِ): ذكر ابن المُنيِّر حديثَ عائشة على عادته، ثمَّ قال: (وترجم: «باب الحرير في المنام»)، ثمَّ قال: (كأنَّ البُخاريَّ يقفُ على كلام مَن لا يُوافِقُ كلامَهُ _والله أعلم_ فيَرُدُّ عليه بالرَّمز في هذه التراجم، ففي النَّاس مَن قال: ما احتلمتُ قطُّ إلَّا بِوَلِيٍّ وشاهِدَيْ [عَدْلٍ]، يشير إلى أنَّه لا يرى في المنام إلَّا مثل ما يجوز في اليقظة شرعًا، وهذا غيرُ لازمٍ، فإنَّ النَّائمَ يرى أمثالًا هو فيها غيرُ مُكلَّف، ألا ترى أنَّه صلعم رأى عائشة، وكشف عنها قبل أن يتزوَّج بها على سبيل التَّمثيل، ويَحتمل أن يكون رأى منها ما يجوزُ للخاطب أن يَراه، ويكون الضَّمير في قوله: «فأكشفُها» لـ «السَّرَقة»)، انتهى، وأيضًا لمَّا رآها؛ كانت صغيرةً غيرَ مُشتهاةٍ؛ وذلك لأنَّه رآها لمَّا تُوفِّيت خديجةُ ☻، وقد تَقَدَّمَ في ذلك حديثٌ [خ¦3896]، وأيضًا النَّبيُّ صلعم معصوم.