تعليقة على صحيح البخاري

حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل

          3473- (قَالَ(1) أُسَامَةُ: قَالَ رسُولُ اللهِ صلعم: الطَّاعُونُ رِجْسٌ)؛ الحديث.
          قوله: (لا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ): يريد: لأنَّ مقامكم بالموضع الذي لا طاعون فيه أسكنُ لقلوبكم، وكانت(2) العرب تقول: إذا أراد أحد(3) أن يدخل بلدًا وفيها وباء؛ فإنَّه ينهق نهيق الحمار قبل دخولها، فإنَّه إذا فعل ذلك؛ أمِن من الوباء، عدم القدوم عليه تأديب وتعليم، وعدم الخروج إثبات التَّوكُّل والتَّسليم.
          و(الوباء): قروح تخرج في المراق والآباط والأصابع وسائر البدن، يكون معه ورمٌ وألمٌ حارٌّ، من(4) شدَّة حرارته معه لهب يسود ما حوله أو يخضر بحمرة، ويحصل معه خفقان القلب والقيء.
          حديث(5) عائشة: (أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ(6) الْمَخْزُومِيَّةِ): اسمها فاطمة، وهي قرشيَّة؛ فلذا شبَّهها الشَّارع بفاطمة الزَّهراء؛ لأنَّها قرشيَّة، وقيل: هي فاطمة بن الأسود بن عبد الأسد المخزوميَّة، سرقت في الفتح قطيفة قيمتها أحد عشر درهمًا، القطيفة: هي الطنفسة.


[1] كذا في النسختين، وفي «اليونينيَّة»: (فقال).
[2] في النسختين: (وكان).
[3] في (ب): (أحدكم).
[4] في (أ): (ومن).
[5] في (ب): (الحديث).
[6] زيد في «اليونينيَّة»: (المرأة).