تعليقة على صحيح البخاري

باب طوفان من السيل

          ░26▒ (بَابُ طُوفَانٍ مِنَ السَّيْلِ، ويُقَالُ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ: طُوفَانٌ).
          ({الطُّوفان} [الأعراف:133]) في اللُّغة: ما كان هلاكًا(1) من موت(2) أو سيل؛ أي: ما يطيف بهم فيهلكهم.
          وقوله: ({الْقُمَّلُ...} [الأعراف:133]) إلى آخره: (الْحُمْنَانُ): هو الحلم، والحلم في اللُّغة: صغار القردان يشبه الحلمة القمَّل الدبا، أرسل الله تعالى عليهم الجراد، فأكل مسامير أبوابهم وثيابهم، والقمَّل كان يدخل في ثيابهم وفرشهم، والقمَّل: دوابٌّ صغار من جنس القراد، و{وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ} [الأعراف:133] : يجدونه في ثيابهم وشرابهم وطعامهم، والآية ثمانية أيَّام، وقيل: أربعون ليلة، وكان الإسرائيليُّ يشرب مع الفرعونيِّ في قدحٍ واحدٍ، فيكون للأوَّل ماء وللثَّاني دمًا(3) .
          قوله: ({حَقِيقٌ} [الأعراف:105]): وجب.
          قوله: (كُلُّ مَنْ نَدِمَ؛ [فَقَدْ] سُقِطَ): معناه: سقط النَّدم من أيديهم.


[1] في (ب): (هلكًا منه).
[2] في (ب): (الموت).
[3] في النسختين: (دم).