تعليقة على صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {وإن يونس لمن المرسلين}

          ░35▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات:139] ، إِلَى قَوْلِهِ: {وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات:142])(1) .
          قوله: ({فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات:141]): من المغلوبين، وقيل: من المسهومين، فتقارعوا فوقعت على يونس ثلاث مرَّات، فالتقمه الحوت {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء:87] بصوت ضعيف، فقالت الملائكة: يا ربِّ؛ من أين هذا الصَّوت الضَّعيف؟ قال: صوت يونس، قالوا: الذي كنَّا لا نزال نرفع له عملًا صالحًا؟ قال: نعم، قالوا: فنسألك يا رب إلَّا(2) رحمته، فأمر الحوت، فألقاه بالعراء وهو وجه الأرض، وكانت رسالته قبل يلتقمه الحوت.


[1] كذا في رواية أبي ذرٍّ الهروي.
[2] زيد في النسختين: (ما).