تعليقة على صحيح البخاري

باب قصة يأجوج ومأجوج

          ░7▒ (بَابُ قِصَّةِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ).
          اختُلِف في ذي القرنين لم سمِّي بذلك؟ / فقال [عليٌّ] : لمَّا دعا قومه ضربوه على قرنه الأيمن، فمات ثمَّ بعث، ثمَّ دعاهم، فضربوه على الأيسر، فمات ثمَّ بعث، وفيكم مثله، وقيل: سُمِّي بذلك؛ لأنَّه طُوِي له المغرب والمشرق وملكهما، وقيل: كان له ضفيرتان(1) من شعر، واختلف فيه هل كان عبدًا أو مَلِكًا أو نبيًّا؟ قيل: إنَّه كان عبدًا صالحًا، ونصح الله ونصحه، وقيل: إنَّه كان ملكًا مسح الأرض، وقيل: كان نبيًّا، قال ابن عبَّاس: ذو القرنين: هو من حمير، وهو الصَّعب بن ذي مراثد، وهو الذي مكَّن الله تعالى له وآتاه من كلِّ شيء سببًا، وبنى السَّدَّ على يأجوج ومأجوج، وقيل اسمه: مرزبا بن مردونه، وقيل اسمه: هرمس، وقيل: هرديس.
          قوله: ({سَبَبًا} [الكهف:84]): طريقًا.
          قوله: ({فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} [الكهف:86]): أي: ذات حَمأة.
          و(الزُّبَر): القطع الكبار من الحديد.
          وقوله: ({لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} [الكهف:90]): أي: ليس لهم بنيان ولا قُمُص.


[1] في النسختين: (ضفيرتين).