تعليقة على صحيح البخاري

باب ذكر إدريس ◙

          ░5▒ (بَابُ ذِكْرِ إِدْرِيسَ، قول الله ╡ (1) : {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم:57]).
          كان إدريس طوالًا ضخم البطن والصَّدر، قليل شعر الجسد، كثير شعر الرأس، وكان إحدى أذنيه أكبر من الأخرى، وكانت في جسده نكتة بيضاء من غير برص، وكان رقيق الصَّوت والمنطق، قريب الخطو، واستجاب له ألف إنسان ممَّن كان يدعوه(2) ، فلمَّا رفعه الله تعالى؛ اختلفوا بعده وأحدثوا الأحداث، ورفع وهو ابن ثلاث مئة سنة وخمسة وستِّين سنة، كان بينه بين نوح ألف سنة، وخطَّ بالقلم بعد آدم، وأُنزِلت عليه ثلاثون صحيفة، وهو في السَّماء الرَّابعة من فوق ثلاث سماوات، ومن تحته ثلاث سماوات.


[1] كذا في النسختين، وفي «اليونينيَّة»: (باب: ذِكْرِ إِدْرِيسَ ╕ وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى).
[2] في النسختين: (يدعونه).