تعليقة على صحيح البخاري

باب: {إن قارون كان من قوم موسى} الآية

          ░33▒ (بَابٌ: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} [القصص:76]).
          معنى (كان من قومه): ابن عمِّه، واسم أبيه صافر بن قاهف(1) بن يصهر(2) بن عازر بن لاوي بن يعقوب.
          ومعنى: ({فَبَغَى عَلَيْهِمْ(3) } [القصص:76]): تجاوز في معادية موسى والتكذيب به.
          قوله: ({مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ} [القصص:76]): كانت المفاتيح من جلود الإبل، كلُّ مفتاح وزنه نصف، يحملها ستُّون بغلًا، {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}؛ أي: أنَّ العصبة لتنوء بها.
          قوله: ({الْفَرِحِينَ} [القصص:76]): أي: البطرين الذين لا يشكرون الله تعالى فيما أولاهم.
          قوله تعالى: ({وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص:77]): قيل: العمل بطاعة الله تعالى، وقيل: أَمسِك القوت وقدِّم ما فضل.
          قوله: ({عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص:78]): قيل: كان [من] قرَّاء بني إسرائيل التوراة، ومن قال: هي الكيمياء(4) ؛ فباطل.
          ({فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} [القصص:79]): خرج على أربعة آلاف دابَّة عليها ثياب حمر، وبسروج ذهب مرصَّعة بالدُّرِّ والجوهر.


[1] في (ب): (فاهت).
[2] في (أ): (بصهر).
[3] في (ب): (عليه).
[4] في النسختين: (الكمياء).