تعليقة على صحيح البخاري

باب: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها}

          ░48▒ (بَابُ قولِ اللهِ تَعَالَى(1) : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} [مريم:16]).
          وقال (السَّريُّ): الجدول؛ هو النَّهر الصَّغير، وسمِّي المسيح الدَّجَّال؛ لأنَّ عينه مُسحِت، وقيل: لا عين له ولا حاجب، أو لكذبه وخبثه(2) وتمرُّده أو لقبحه أو لمسحه الأرض؛ لأنَّ عيسى ╕ اختصَّ بقطع بعض الأرض، وهذا يمسح جميع البلاد في أربعين يومًا إلَّا ما استثني، وقيل: لأنَّ أحد شقَّي وجهه ممسوح، وعيسى ╕ مسيح الهُدى، والدَّجال مسيح الضَّلالة.


[1] كذا في رواية أبي ذرٍّ الهروي.
[2] في (أ): (أو خبثه).