الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ

          1063- الثَّامن والثَّمانون: عن عبد الله بن الحارث البَصريِّ _وهو ابنُ عمِّ محمَّد بنِ سيرين_ قال: خطبنا ابن عبَّاسٍ في يومٍ ذي رَدْغٍ، فأمرَ المؤذِّن لَمَّا بلغ: حَيَّ على الصَّلاة، قال: قل: الصَّلاة في الرِّحال، فنظَر بعضُهم إلى بعضٍ كأنَّهم أنكروا، فقال: «كأنَّكم أنكرتُم هذا، إنَّ هذا فعَلَه مَن هو خيرٌ منِّي _يعني النَّبي صلعم_ إنَّها عَزْمَة وإنِّي كرِهت أن أُحرِجَكم». / [خ¦901]
          وفي رواية حمَّاد عن عاصم: كرهتُ أن أؤثِّمَكم فتجيئونَ فتدُوسُون الطِّين إلى رُكَبِكم. [خ¦668]
          وفي حديث عبدِ الحَميد صاحب الزِّياديِّ: أذَّن مؤذِّن ابنِ عبَّاسٍ يومَ جُمعةٍ في يومٍ مطيرٍ... فذكَر نحوَه، وقال: إنَّ الجمعة عَزْمَة.
          وقال: كرهت أن تمشوا في الدَّحْضِ والزَّلل(1). [خ¦616]


[1] الدَّحْض: الزَّلَق، يقال: مكانٌ دحض؛ أي: زلَقٌ، ومَزَلَّة: أي؛ تزِلُّ الرِّجْل فيه.