الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كتب ابن عباس أن النبي قضى باليمين

          995- العشرون: عن عبد الله بن عُبيد الله بن أبي مُلَيكَةَ _من رواية نافعِ بن(1) عمرَ عنه_ قال: «كتب ابنُ عبَّاسٍ أنَّ النبيَّ صلعم قضى باليمينِ على المدَّعى عليه». كذا عند البخاريِّ. [خ¦2514]
          وقد أخرجه من رواية ابن جُريجٍ عن ابن أبي مُلَيكَةَ بطوله: «أنَّ امرأتَينِ كانَتا تَخرِزانِ في بيتٍ أو في الحجرةِ، فخرَجتْ إحداهُما وقد أُنْفِذَ بإشفَى(2) في كَفِّهَا، فادَّعتْ على الأخرى، فرُفِعَ ذلك إلى ابن عبَّاسٍ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: قال رسول الله صلعم: لو يُعطَى النَّاسُ بدَعواهم لذَهَبتْ دِماؤُهم وأموالُهم. ذكِّروها بالله، واقرءوا عليها: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ} [آل عمران:77] فذكَّروها فاعتَرفتْ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: قال النَّبيُّ صلعم: اليمينُ على المدَّعى عليه». [خ¦4552]
          وعند مسلمٍ المسندُ منه فقط؛ من حديث ابن وهْبٍ عن ابن جُريجٍ بهذا الإسناد: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «لو يُعطَى النَّاس بدعواهم لادَّعى ناسٌ دماءَ رجالٍ وأموالَهم، ولكنَّ اليمينَ على المدَّعى عليه».
          وعنده من رواية محمَّد بن بِشْرٍ عن نافعِ بن عمرَ: «أنَّ رسول الله صلعم قضَى باليمينِ على المدَّعى عليه».


[1] سقط قوله: (نافع بن) من (أبي شجاع).
[2] الإشفى: حديدةٌ محدَّدة الطرف من آلة الخرز.