الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما قرأ رسول الله على الجن وما

          1044- التَّاسع والسِّتُّون: عن أبي بشرٍ جعفرِ بن إياسٍ ابنِ أبي وحشيَّةَ عن سعيدِ بن جُبير عن ابنِ عبَّاسٍ قال: «ما قرَأ رسولُ الله صلعم على الجنِّ وما / رآهم، انطلَق رسولُ الله صلعم في طائفةٍ من أصحابِه، عامدين إلى سوقِ عُكاظٍ، وقد حيل بين الشَّياطين وبين خَبرِ السَّماء، وأُرسِلَ عليهم الشُّهُب، فرجَعتِ الشَّياطينُ إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حِيلَ بيننا وبين خَبرِ السَّماء، وأرسِلَت علينا الشُّهبُ، قالوا: ما ذاك إلَّا من شيءٍ حدَثَ، فاضرِبوا مشارقَ الأرض ومغاربَها، فمَرَّ النَّفرُ الَّذي أخذوا نحو تهامةَ بالنَّبيِّ صلعم وهو بنخلٍ، عامدين إلى سوقِ عُكاظٍ، وهو يصلِّي بأصحابِه صلاةَ الفجر، فلمَّا سمِعوا القرآنَ استمَعوا له، وقالوا: هذا الَّذي حال بيننا وبين خبرِ السَّماء، فرجَعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا؛ إنَّا سمعنا قرآناً عجباً؛ يهدي إلى الرُّشد فآمنَّا به ولن نشرِك بربِّنا أحداً، فأنزَل الله ╡ على نبيِّه صلعم، قال: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ} [سورة الجن]». [خ¦773]
          في آخرِ حديثِ موسى بنِ إسماعيلَ: «وإنَّما أُوحِي إليه قولُ الجنِّ». [خ¦4921]