الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اللهم ربنا لك الحمد، أنت قيم السماوات

          1005- الثَّلاثون: عن سليمانَ بن أبي مسلمٍ الأحولِ عن طاوُسٍ: أنَّه سمِع ابن عبَّاسٍ قال: «كان النَّبيُّ صلعم إذا قام من اللَّيل يتهجَّد(1)، قال: اللَّهمَّ ربنا لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، ولك الحمدُ، أنت نور السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، ولك الحمدُ، أنت [لك] مَلِكُ السَّماواتِ والأرضِ / ومَن فيهنَّ، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدك الحقُّ، ولقاؤك حقٌّ، وقولك حقٌّ، والجنَّة حقٌّ، والنَّار حقٌّ، والنَّبيُّون حقٌّ، ومحمَّد حقٌّ، والسَّاعة حقٌّ.
          اللَّهمَّ لك أسلمتُ، وبك آمنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنبتُ(2)، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ». [خ¦1120]
          وفي حديث ثابت بن محمَّد: «وما أنتَ أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلَّا أنت أو: لا إله غيرُك». [خ¦7442]
          وفي حديث قَبيصةَ: «اللَّهمَّ لك الحمدُ، أنت ربُّ السَّماواتِ والأرضِ». [خ¦7385]
          وفي رواية ثابت بن محمَّد ومحمودٍ بن غَيلانَ: «ولك الحمدُ، أنت ربُّ السَّماواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ». [خ¦7499]
          وأخرجَه مسلم من رواية أبي الزُّبير عن طاوُسٍ، وعن قيس بن سعدٍ عنه، بقريبٍ ممَّا تقدَّم.
          قال أبو مَسعودٍ: في حديث قيس بن سعدٍ: «إنَّ النَّبيَّ صلعم كان إذا قام من اللَّيل كبَّر ثمَّ قال: اللَّهمَّ لك الحمدُ، أنت قيَّامُ السَّماواتِ والأرضِ...» قال: ثمَّ ذكَرَه. /


[1] تهجَّد يتهجَّد: إذا سهِرَ ونافرَ النَّوم، ويقال: هجد: إذا نام، فهو هاجد، والهجود: النوم.
[2] أناب: تاب ورجَع عمّا يُكرَه منه.