الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما أنزلت هذه

          991- السَّادس عشر: عن حُميد بنِ عبد الرَّحمن أنَّ مَروانَ قال: اذهَب يا رافعُ _لِبَوَّابِهِ_ إلى ابنِ عبَّاسٍ، فقل: لئن كان كلُّ امرئٍ مِنَّا فَرِحَ بما أتَى، وأحبَّ أن يُحْمَدَ بما لم يَفعَل معذَّباً(1) لنُعذَّبنَّ أجمعون، فقال ابنُ عبَّاسٍ: «ما لكم ولهذه / الآيةِ؟ إنَّما أُنزلتْ هذه الآيةُ في أهلِ الكتابِ، ثمَّ تلا ابنُ عبَّاسٍ: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} هذه الآية[آل عمران:187] وتلا ابنُ عبَّاسٍ: {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ} [آل عمران:188]، وقال ابنُ عبَّاسٍ: سألَهم النَّبيُّ صلعم عن شيءٍ، فكتَموه إيَّاه وأخبَروه بغيره، فخرَجوا قد أرَوهُ أن قد أخبَروه بما سألَهم عنه، واستَحمَدوا بذلك إليه، وفرِحوا بما أتَوا من كِتمانِهم إيَّاه ما سألَهم عنه». [خ¦4568]
          وقد أخرجه البخاريُّ أيضاً من حديث علقمةَ بنِ وقاصٍ: أنَّ مَروانَ قال لبوَّابِه... بهذا. [خ¦4568]


[1] سقط قوله: (معذباً) من (أبي شجاع).