الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: خرجنا مع ابن عباس في جنازة ميمونة

          1030- الخامس والخمسون: عن عطاءٍ قال: «خرَجنا مع ابن عبَّاسٍ في جنازة ميمونَةَ زوجِ النَّبيِّ صلعم بسَرِفٍَ، فقال ابن عبَّاسٍ: هذه زوج النَّبيِّ صلعم، فإذا رفَعتُم نعشَها فلا تُزعزِعوا(1) ولا تُزلزلوا(2) وارفُقوا، فإنَّه كان عند النَّبيِّ صلعم تِسع نسوةٍ، فكان يَقسِم لثمانٍ ولا يَقسِم لواحدةٍ».
          قال عطاء: والَّتي لا يَقسِم لها _بلغنا_ أنَّها صفيَّة بنتُ حييِّ بن أخطبَ.
          قال عطاء: كانت آخرهنَّ موتاً، ماتت بالمدينة. [خ¦5067]


[1] الزَّعزَعة: التحريك بشدَّة وعنفٍ، وتزَعزَع الشيءُ: اهتزَّ واضطرب زيادةً على المعهود من الحركة، وكذلك سيرٌ زعزعٌ أي: شديدٌ خارج إلى نوعٍ من الإفراط في الإسراع.
[2] الزَّلزلَة: اضطراب الأرضِ أو الشيءِ بشدَّة من الحركة، و{زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} [الزلزلة:1] رجفَت بأهلها، وتحرَّكت حركةً مزعجةً، {وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب:11] أي: أُزعِجوا بحركةٍ مفرِطة، {وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} [البقرة:214] أي: حُرِّكوا بالأذى، والزلازل عند العرب: الأمور الشِّداد التي تحرِّكُ الناسَ وتزيلهم عن السكون والدَّعة.